سوفا 30 مايو 2022 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا، اليوم (الاثنين)، إن التعاون بين الصين ودول جزر الباسيفيك يتماشى مع اتجاه العصر ومليء بالحيوية، ويقدم مستقبلا واعدا ومشرقا.
وقال وانغ، الذي شارك في استضافة الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الصين ودول جزر الباسيفيك مع رئيس وزراء وزير خارجية فيجي فوريكي باينيماراما في سوفا، عاصمة فيجي، إن العالم يشهد تحديات وتحولات غير مسبوقة. إن إسهام الصين في المسار المستقبلي للبشرية هو بناء مجتمع مصير مشترك.
وأضاف أن الصين مستعدة للتعاون مع الدول الأخرى لإضافة المزيد من الاستقرار واليقين للعالم الحالي الذي يتسم بالتغيرات والاضطرابات، وخلق المزيد من التضامن والثقة للعالم الذي يواجه خطر الانقسام.
وقال إن احترام الكلمة هي الطريقة الصينية في تنفيذ الأشياء وتقديم المساعدة في الوقت المناسب هي الطريقة الصينية في معاملة الأصدقاء، والتمسك بالأخلاق هو الدليل للشعب الصيني.
وفي إشارة إلى أنه تم تنفيذ أكثر من 10 نتائج تم التوصل إليها في الاجتماع الأول لوزراء خارجية الصين ودول جزر الباسيفيك، أوضح وانغ أن الصين بذلت قصارى جهدها لمساعدة دول جزر الباسيفيك على مكافحة الكوارث الطبيعية وجائحة كوفيد-19.
وأضاف أن الصين تقف بحزم مع دول جزر الباسيفيك بشأن شواغلها مثل السيادة والأمن الوطنيين، وتغير المناخ، والحقوق والمصالح البحرية، والتنمية المستدامة.
وذكر أن الحقائق أثبتت أن التعاون بين الصين ودول جزر الباسيفيك يتماشى مع اتجاه العصر ويعود بالنفع على شعوب المنطقة.
وشدد على أنه خلال نصف القرن الماضي، وبغض النظر عن كيفية تطور المشهد الدولي، ظلت سياسة الصين الوديّة تجاه دول جزر الباسيفيك دون تغيير، وظل التزامها بالتعاون معها ثابتًا.
وأضاف أن الصين تدعم بقوة أي شيء يخدم مصالح دول جزر الباسيفيك، ولا تتردد في فعل أي شيء تحتاجه.
وانطلاقا من المبدأ الأساسي للاحترام المتبادل وتحقيق الهدف الأساسي للتنمية المشتركة، فإن الصين مستعدة لتعزيز الاتصال السياسي والتعاون في مجال التنمية وتقديم الدعم الكامل لمكافحة المرض واتخاذ زمام المبادرة في معالجة تغير المناخ وتعزيز التبادلات الشعبية والتعلم المتبادل، وتعزيز التضامن والتعاون الدوليين، من أجل دفع التنمية المطردة وطويلة الأجل للعلاقات الثنائية إلى الأمام بنتائج أكثر نفعا.
وأضاف أن الصين ستواصل الاستماع إلى صوت دول جزر الباسيفيك وشعوبها، وستحترم آليات وترتيبات التعاون القائمة في المنطقة.
وأوضح أن الصين تدعم الدول الأخرى الراغبة في زيادة إسهاماتها في تنمية دول جزر الباسيفيك وتنفيذ تعاون ثلاثي أو حتى رباعي، من أجل الاستفادة من نقاط القوة لدى بعضها البعض وتشكيل التضافر.
وقال وانغ إن الصين ستواصل تعزيز منصات التعاون الست الجديدة بشأن الحد من الفقر وتغير المناخ والوقاية من الكوارث والزراعة ومركز تكنولوجيا جيونتساو.
وأعلن وزير الخارجية الصيني عن خطط لعقد الاجتماع الثاني لوزراء الزراعة بين الصين ودول جزر الباسيفيك هذا العام والمعرض الرقمي التجاري الدولي للصين ومنطقة أوقيانوسيا وجنوب الباسيفيك.
وفي الاجتماع، قال قادة ووزراء خارجية دول جزر الباسيفيك إن بلدانهم تعتز بالصداقة والشراكة مع الصين، مقدمين شكرهم للصين على دعمها الإيثاري ومساعدتها المتفانية في مكافحة الكوارث والأمراض وتعزيز المرونة الاقتصادية والسعي لتحقيق التنمية المدفوعة ذاتيا.
وأعربوا عن دعمهم للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية، قائلين إنهم سيظلون ملتزمين بشدة بسياسة صين واحدة.
وقالوا إن دول جزر الباسيفيك تتطلع إلى توسيع التعاون مع الصين في مختلف المجالات والاستفادة من خبرتها في الإصلاح والتنمية لدعم استراتيجية 2050 لقارة الباسيفيك الزرقاء وتعزيز القدرة على بناء البنية التحتية الأساسية وتحسين رفاهية الشعوب، ومعالجة تغير المناخ وتنفيذ الحماية الإيكولوجية، من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتوفير حياة أفضل لشعوب دول جزر الباسيفيك وكتابة المزيد من القصص حول الصداقة العميقة.
كما حضر الاجتماع رئيس وزير خارجية كيريباتي تانيتي ماماو ورئيسة وزراء وزيرة خارجية ساموا فيامي نعومي ماتافا ورئيس وزراء وزير خارجية نييوي دالتون تاجيلاجي ووزير الشؤون الخارجية والتجارة في بابوا نيو غينيا سوروي إيوي وزير الخارجية والتعاون الدولي والتجارة الخارجية في فانواتو مارك آتي ووزير الشؤون الخارجية في مايكرونزيا كاندي ايه. إليسار ووزير خارجية جزر سليمان جيريمايا مانيلي ووزيرة خارجية تونغا فيكيتامويلوا كاتوا أوتويكامانو وكذلك الأمين العام لمنتدى جزر الباسيفيك هنري بونا، فعليا وافتراضيا.
وعقب الاجتماع، رد وزير الخارجية الصيني على بعض التساؤلات الأخيرة بشأن سبب دعم الصين بنشاط ومساعدتها للدول الجزرية، قائلاً إن الصين كدولة نامية ومسؤولة، فإنها تساعد وتدعم ليس فقط دول جزر جنوب الباسيفيك ولكن أيضًا البلدان النامية الأخرى في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وهكذا من الماضي إلى الحاضر.
وقال وانغ إنه في أوائل الستينيات تقريبا، شدت الصين حزامها الخاص من أجل بناء السكك الحديدية لبعض الدول الإفريقية الشقيقة، مضيفا أن الصين تقف مع الدول النامية بشكل أبدي، ومع الدول المتوسطة وصغيرة الحجم.
كما نصح بعدم الإفراط في القلق أو الحساسية المفرطة، لأن التنمية والازدهار المشتركين اللذين حققتهما الصين والدول النامية الأخرى سيجعل العالم مكانًا أكثر مساواة وتناغمًا واستقرارًا.