بيروت 6 مايو 2022 (شينخوا) أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الجمعة) أن بلاده لم تعد قادرة على تحمل أعباء النزوح السوري نظرا لتداعياته السلبية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية والأمنية.
جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب إعلام الرئاسة اللبنانية بعد اجتماع عون مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا.
وأوضح البيان أنه تم خلال الاجتماع بحث مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الذي يعقده الاتحاد الأوروبي في بروكسل يومي 9 و 10 مايو الجاري الذي سيتطرق إلى موضوع اللاجئين السوريين في لبنان ودول الجوار.
وقال عون "إن موقف لبنان واضح لجهة ضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد الاستقرار الأمني الذي تعيشه غالبية المناطق السورية".
وأكد أن "لبنان لم يعد قادرا على تحمل أعباء النزوح السوري نظرا للتداعيات السلبية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية والأمنية فيه، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها".
وأشار إلى أن "لبنان قام بواجبه تجاه النازحين منذ العام 2011 لكنه بات عاجزا عن الاستمرار ما يوجب عودة النازحين إلى بلادهم وتقديم المساعدة الدولية لهم فيها بدلا من توزيعها عليهم في لبنان".
ولفت إلى أن "أحد أسباب استمرار النازحين على الأراضي اللبنانية هو تلقي المساعدات الدولية علما ان الكثيرين منهم ينتقلون إلى سوريا دوريا ويعودون مع نهاية الشهر للحصول على المساعدات الدولية".
وتشير تقديرات الحكومة اللبنانية إلى أن لبنان يستضيف 1.5 مليون لاجئ سوري يعيش معظمهم في أكثر من الف و 400 مخيم عشوائي في مختلف المناطق اللبنانية.
ويمر لبنان بأزمة صنفها البنك الدولي على أنها واحدة من أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ أواسط القرن الـ19.
وقد أدت أزمات سياسية واقتصادية ومعيشية وصحية متشابكة في لبنان إلى انهيار عملته الوطنية وإلى تجاوز معدل الفقر نسبة 82 % مع تفاقم البطالة والتضخم وتآكل المداخيل والمدخرات وسط ارتفاع غير مسبوق في الأسعار مع نقص في الوقود والأدوية وحليب الأطفال.