بكين 7 مايو 2022 (شينخوا) كيف يمكن للاحتباس الحراري أن يعرض كوكبنا للخطر في المستقبل القريب؟ قامت مجموعة بحثية بفحص الوضع قبل 300 مليون سنة وكشفت عن سيناريو به انخفاض كبير في التنوع البيولوجي.
وأظهرت دراسة حديثة نُشرت في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) أن الاحترار المفاجئ المرتبط بانبعاثات الكربون الهائلة قبل 304 ملايين سنة تسبب في خلق نطاق به نقص بالأكسجين ويعادل حوالي 20 في المائة من قاع البحر.
والعصر الجليدي المتأخر من الحقبة الباليوزية، والذي يعود إلى ما بين 360 مليون سنة إلى 280 مليون سنة خلت، هو المناخ الجليدي الأطول أمدا وهو الوحيد الذي سجل الانتقال من مناخ جليدي إلى مناخ الاحتباس الحراري منذ ظهور النباتات المتقدمة والنظام البيئي الأرضي.
وجمع علماء من الصين والولايات المتحدة ونيوزيلندا عينات من مقاطعة قويتشو بجنوب غربي الصين وقاسوا نظائر الكربون واليورانيوم داخل العينات لاستكشاف دورة الكربون العالمية ونقص الأكسجين البحري.
ووجدوا أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تسببت في زيادة درجة حرارة سطح البحر بنحو أربع درجات مئوية، وفقًا للدراسة.
وأظهرت نماذجهم أيضًا زيادة في المساحة التي تواجه نقصا بالأكسجين في قاع البحر من 4 في المائة إلى 22 في المائة، مما أدى إلى انخفاض كبير في التنوع البيولوجي.
وقد تقدم هذه الحلقة البدائية من الاضطرابات المناخية دروسًا قيمة حول الظروف البيئية على الأرض، حيث تشهد الأرض حاليًا مناخًا جليديًا بدأ منذ 34 مليون عام، وارتفعت درجات الحرارة العالمية بسرعة على مدار القرنين الماضيين، وفقًا للباحثين.