موسكاتاين، الولايات المتحدة 22 أبريل 2022 (شينخوا) جددت مجموعة ((وانشيانغ)) الصينية في وقت سابق من هذا الأسبوع برنامجها للباحثين مع مدينة موسكاتاين، الواقعة على الضفة الغربية لنهر المسيسيبي في ولاية آيوا الأمريكية، حيث كان السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تشين قانغ شاهدا على ذلك.
وسيكون برنامج "سارة آند روجر لاند سكولارز"، الذي تم توقيعه يوم الأربعاء، بمثابة حافز قوي لطلاب منطقة موسكاتاين التعليمية وكلية مجتمع موسكاتاين لاختيار اللغة الصينية كلغة أجنبية أولى ومواصلة دراستهم للغة الصينية بما يتجاوز متطلبات "اللغة العالمية" في المنطقة.
ومن خلال مساعدة قيمتها 500 ألف دولار أمريكي مقدمة من مجموعة ((وانشيانغ))، يمكن لطلاب المرحلة الثانوية في موسكاتاين وكلية مجتمع موسكاتاين الذهاب إلى الصين لمدة ستة أسابيع لدراسة اللغة الصينية والحصول على لمحة عن حياة الشعب الصيني والثقافة الصينية في صيف 2023 و2024.
وأشار السفير الصيني إلى أن "موسكاتاين رمز للصداقة بين الصين والولايات المتحدة".
فقد ترأس الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي كان آنذاك أمين لجنة الحزب لمحافظة تشنغدينغ في مقاطعة خبي بشمال الصين، وفدا من خمسة أشخاص إلى موسكاتاين في عام 1985 ومكث مع أسرة محلية لمدة يومين.
وكتب السفير تشين في سجل الزوار بعد زيارته للمنزل الذي أقام فيه الرئيس شي، قائلا إن بذور الصداقة التي زرعها الرئيس شي قبل 37 عاما تأصّلت وأزهرت وطرحت ثمارا في ولاية آيوا، قائلا إن زيارته هناك كان زيارة "لتوجيه التحية لهذه الصداقة".
يزور السفير تشين إلينوي وآيوا ومينيسوتا في الغرب الأوسط الأمريكي، وتعد موسكاتاين محطته الأولى في ولاية آيوا. وقال "من أهم وظائفي رعاية هذه الصداقة الخاصة والمساهمة في جعل الصداقة تنتقل من جيل إلى جيل".
وأضاف "لذلك نتحدث عن كيفية زيادة التبادلات بين الطلاب وكيفية جعل موسكاتاين مكان صداقة أكثر جاذبية للناس الوافدين من أماكن أخرى".
لقد تطور التعاون الزراعي بين الصين والولايات المتحدة بسرعة كبيرة. ويأمل السفير تشين أن يتم من خلال زيارته تعزيز التعاون الصيني الأمريكي في مجال الزراعة.
قبل التوقيع على الاتفاقية التي سميت على اسمها هي وزوجها لما قدماه من إسهامات لعلاقات قوية بين الصين والولايات المتحدة، أكدت سارة لاند على أهمية إتاحة المزيد من الفرص للناس، وخاصة الشباب، من الصين والولايات المتحدة للالتقاء معا. وقالت "عندما يلتقي الناس، يبدو أن الحاجز يزول".
وقعت مجموعة ((وانشيانغ)) برنامج "وانشيانغ للباحثين" مع مدينة موسكاتاين، والذي بموجبه ذهب أكثر من 20 طالبا من منطقة موسكاتاين التعليمية وكلية مجتمع موسكاتاين إلى الصين في عامي 2017 و2018 لإجراء دراسات معمقة في اللغة الصينية.
فقد ذهبت جنيفر ميراندا زامورا (35 عاما) وأنجيليا إيبانيز (25 عاما)، اللتان كانتا آنذاك طالبتين في كلية مجتمع موسكاتاين، إلى الصين في عام 2018 في إطار برنامج "وانشيانغ للباحثين". وقبل الرحلة، كل ما كانت تعرفه كل منهما عن الصين هو أنها موطن لسور الصين العظيم. وساهمت إقامتهما لمدة ستة أسابيع في الصين في إثراء معرفتهما.
"كانت (الرحلة) مذهلة. فهي (الصين) ذاخرة بالثقافة. إنها ليست حقا على الصورة التي تخيلتها. لقد كانت أكثر ثراء بكثير"، هكذا عبرت إيبانيز، مضيفة "شعرت أن لدينا أوجه تشابه أكثر بكثير من الاختلافات (مع الصينيين)".
وقالت إيبانيز في حديثها لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنهم اطلعوا أيضا على السياسة والاقتصاد في الصين، وإنها ستفكر بالتأكيد في زيارة الصين مرة أخرى.
وقد ذكر ني بين، رئيس شركة ((وانشيانغ أمريكا))، وهي شركة مملوكة بالكامل لمجموعة ((وانشيانغ)) التي يقع مقرها في مدينة هانغتشو بالصين، "من الواضح جدا أن هذه (الأنواع) من التواصل أو الأنواع من البرامج ستساعد في بناء جسر إلى مستقبلنا".
سيبلغ تمويل البرنامج المجدد 500 ألف دولار، وهو أعلى مقارنة بالمنحة البالغ إجمالي قيمتها 300 ألف دولار والمقدمة للبرنامج في 2017-2018، ويهدف إلى دعم توجه المزيد من طلاب موسكاتاين إلى الصين للدراسة.