لندن 7 أبريل 2022 (شينخوا) تتخلى العديد من الدول الآن عن هدفها المتمثل في الحد من انتشار كوفيد-19 قدر الإمكان، لكن الأدلة تظهر أن هذا كان أفضل طريق يمكن إتباعه، حسبما ذكرت مجلة ((نيو ساينتست)).
لقد مر عامان منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 جائحة. وأحد أكبر التحولات هو التخلي عن إستراتيجية "صفر كوفيد-19" من قبل دول مثل نيوزيلندا وفيتنام، تقوم بالفتح وتسمح للفيروس بالانتشار.
ونتيجة لذلك، قال التقرير إنه من المغري الاعتقاد بأن النهج كان خاطئا وأن إستراتيجية دول مثل بريطانيا قد انتصرت. ولكن هذا مجرد هراء.
وقالت المجلة إن البلدان التي اتبعت قواعد "صفر كوفيد" كان أداؤها أفضل في كل المقاييس، من معدلات الوفيات إلى النمو الاقتصادي.
وأفاد التقرير أن الفائدة الأكثر وضوحا هي أن عددا أقل بكثير من الناس يموتون. وحتى 18 مارس، شهدت نيوزيلندا 151 حالة وفاة مؤكدة بسبب كوفيد-19، أو 0.003 في المائة من سكانها، على الرغم من أن الفيروس تسلل مرارا إلى البلاد. في المقابل، تأكد وفاة أكثر من 164 ألف شخص في بريطانيا، أي 0.24 في المائة من السكان.
وتابع التقرير أن سياسات "صفر كوفيد" تسبب أيضا ضررا اقتصاديا أقل. عندما يكون الفيروس بالكاد موجودا، يشعر الناس بالثقة في الخروج، لذلك يمكن إعادة فتح الاقتصاد بشكل كامل، مضيفا أن هناك تكلفة اقتصادية للإغلاق الأولي، لكن العديد من الدول التي سمحت للفيروس بالانتشار نفذت أيضا عمليات إغلاق لإنقاذ أنظمتها الصحية وبالتالي دفعت نفس التكاليف، وغالبا ما كانت عمليات الإغلاق لديها أطول.
وقال التقرير إنه "إذا تم الآن التخلص من هدف 'صفر كوفيد'، فهل هذا يعني أنه كان فاشلا؟ والإجابة البسيطة هي: فقط إذا كنت تعتقد أن إنقاذ الأرواح والحفاظ على النمو الاقتصادي يشكل خطأ".