بيروت 17 مارس 2022 (شينخوا) أكد قائد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) المعين حديثا اللواء الأسباني أرولدو لازارو ساينز اليوم (الخميس) أن من أولوياته "توطيد قنوات الارتباط والتنسيق مع الأطراف المعنية".
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية بعد اجتماع قائد اليونيفيل مع الرئيس اللبناني ميشال عون.
وتعقد اجتماعات شهرية بانتظام تحت رئاسة اليونيفيل في مقر قيادتها بجنوب لبنان بين ضباط لبنانيين وإسرائيليين منذ نهاية حرب عام 2006 ، بوصفها آلية أساسية لإدارة النزاع..
وبعد صدور القرار الأممي 1701 الذي وضع حد للحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006 ، تعقد بانتظام اجتماعات ثلاثية تحت رئاسة اليونيفيل في مقر قيادتها بجنوب لبنان بين ضباط لبنانيين وإسرائيليين، وتوصف هذه الآلية بأنها أساسية لإدارة النزاع .
وشدد اللواء لازارو ساينز على "استكمال ترسيم (الخط الأزرق) وتعزيز استعمال الآلية الثلاثية بما في ذلك استئناف المحادثات الخاصة بشأن هذا الخط وإيجاد حلول للامور المتنازع عليها على طوله".
وأضاف "من شأن ذلك التقليل من التوتر وبناء الثقة وتأمين مساحة من التفاوض للتوصل إلى وقف للنار ولسلام دائم بين لبنان وإسرائيل".
و(الخط الأزرق) هو الخط البالغ طوله 120 كيلومترا الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل في العام 2000 والذي يتحفظ لبنان على 17 من نقاطه ، وكان تم إنشاؤه بهدف التحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ، ويعتبر خطا مؤقتا لحين ترسيم الحدود غير المرسمة بين البلدين.
وأعرب اللواء لازارو ساينز عن التزامه "مواصلة التعاون بين اليونيفيل والسلطات اللبنانية وتعزيزه"، مشددا على أنه سيسعى "لتوطيد الشراكة الاستراتيجية مع القوات المسلحة اللبنانية التي تشكل شريكنا الأساسي في أداء مهامنا"، مؤكدا "التزام العمل على "تأمين الاستقرار وتعزيز السلام في لبنان والمنطقة".
بدوره أكد الرئيس عون "أهمية استمرار التنسيق والتعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل للمحافظة على الهدوء والاستقرار في المنطقة".
كما شدد الرئيس عون على التزام لبنان تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، لافتا إلى أن "استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية يهدد الاستقرار الذي تعيشه منطقة الجنوب".
يذكر أن اليونيفيل تعمل في جنوب لبنان منذ العام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ، وقد تم تعزيزها في العام 2006 بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي وضع حد للحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في شهر يوليو من العام ذاته.
وتضم اليونيفيل حسب آخر بياناتها في 31 أكتوبر الماضي نحو 10144 جنديا من حفظة السلام من 46 دولة.