الصين وفرنسا تجريان الحوار الاستراتيجي الـ22

/مصدر: شينخوا/  2022:01:14.09:56

نانجينغ 13 يناير 2022 (شينخوا) شارك عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس) في رئاسة الحوار الاستراتيجي الـ22 بين الصين وفرنسا مع إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في ووشي بمقاطعة جيانغسو شرقي الصين.

أجرى الجانبان اتصالات طويلة ومتعمقة وتبادلات صريحة، وأعرب كلاهما عن رغبتهما في إفساح المجال أمام الدور الريادي الاستراتيجي لدبلوماسية رئيس الدولة، وتسليط الضوء على الدور المحوري للتعاون العملي في العلاقات الثنائية، والاستفادة من الدور النموذجي للعلاقات بين الصين وفرنسا في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي لتعزيز التنمية السليمة والمطردة لكل من العلاقات بين الصين وفرنسا والصين والاتحاد الأوروبي.

وقال وانغ إن الصين وفرنسا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، تتحملان مسؤوليات دولية هامة. ويتعين على البلدين الالتزام بالتقاليد الدبلوماسية المستقلة وتعزيز الثقة المتبادلة من خلال الحوار والتشاور، وتعميق التعاون بروح المنفعة المتبادلة والربح للجميع، من أجل تحقيق بداية طيبة للعلاقات الصينية-الفرنسية والعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وقال بون إن فرنسا والصين تلعبان دورا حيويا في تعزيز السلام والأمن. وأضاف أنه يتوقع أن ينفذ البلدان بشكل مشترك التوافق الذي تم التوصل إليه بين رئيسي البلدين والأهداف الطموحة التي حددها رئيسا البلدين لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين.

واتفقا على مواصلة تعزيز التعاون في مجالات الطيران والفضاء الجوي والمنتجات الزراعية والغذائية والطاقة النووية وأسواق الطرف الثالث، فضلا عن المجالات الخضراء والرقمية، واستكشاف التعاون في مجال البيانات الضخمة والحوسبة السحابية.

وقال بون إن الجانب الفرنسي يؤيد التمسك بالروح الأولمبية ويعارض تسييس الرياضة، ويتطلع الرياضيون الفرنسيون إلى المشاركة في أولمبياد بكين الشتوية.

وقال وانغ إن التطور المستقر للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي يتفق مع المصالح الأساسية وطويلة الأجل لأوروبا. لطالما اعتقدت الصين أن أوروبا، كقوة مستقلة، جزء مهم من تعدد الأقطاب.

وأوضح أن "الصين تدعم التكامل الأوروبي وتدعم تنمية ونمو الاتحاد الأوروبي، وتدعم اضطلاع الاتحاد الأوروبي بدور أكبر في الساحة الدولية. وبغض النظر عما إذا كانت العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي تمر بأوقات جيدة أو تواجه انتكاسات، فإن هذه السياسة لن تتغير"، مضيفا أنه من المرجو أن يواصل الاتحاد الأوروبي الالتزام بسياسة إيجابية وعملية تجاه الصين.

وقال بون إن أوروبا ستواصل التمسك باستقلالها الاستراتيجي، ويتعين على أوروبا والصين زيادة تعزيز الثقة المتبادلة، ودفع التعاون، والاستمرار في كونهما شريكي تعاون على مستوى رفيع. كما سيتمسك الجانب الفرنسي بمبدأ صين واحدة، وفقا لما قال.

وتبادل الجانبان أيضا وجهات النظر بشأن الاستجابة للجائحة والنهوض بالحوكمة العالمية. كما أجريا مناقشات متعمقة وقدما مقترحات منسقة بشأن القضية النووية الإيرانية وكذا قضيتي أفغانستان وميانمار.