عزف الموسيقى الرائعة على مسرح منظمة التجارة العالمية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2021:12:03.18:08

لي تشنغ قانغ، سفير الصين لدى منظمة التجارة العالمية

3 ديسمبر 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يصادف هذا العام الذكرى العشرين لانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، وفي هذا العام الخاص، يعتبر الالتفات الى الوراء والنظر الى دور الصين في منظمة التجارة العالمية مهم جداً بالنسبة للصين ومنظمة التجارة العالمية لبدء رحلة جديدة للتعاون.

في السنوات العشرين الماضية، نمت الصين من دولة متقبلة للقواعد إلى مشارك مهم في صنع القواعد على مسرح منظمة التجارة العالمية. وفي عملية المشاركة الكاملة في عمل منظمة التجارة العالمية، سنستمر في التعلم والممارسة والفهم، وتقديم مساهمة الصين في التشغيل العادي للوظائف الثلاث للتفاوض بشأن قواعد منظمة التجارة العالمية، ومراجعة السياسة، وتسوية المنازعات.

الصين هي "القوة الرئيسية" في مفاوضات القواعد: حافظت الصين على المشاركة المعمقة في جولة الدوحة، وإعانات مصايد الأسماك والمفاوضات المتعددة الأطراف الأخرى، وطرحت بمفردها أو بالاشتراك 100 اقتراح، لا سيما لتعزيز توسيع منتجات تكنولوجيا المعلومات واتفاقيات تيسير التجارة لتقديم مساهمات كبيرة. الصين هي "الطالب المتفوق" في مراجعة السياسة: قبلت الصين 9 مراجعات انتقالية، و8 مراجعات للسياسة التجارية، وأجابت بصراحة على أكثر من 10000 سؤال طرحها أعضاء منظمة التجارة العالمية، وتمت الإجابة على أكثر من 2500 سؤال خلال المراجعة الثامنة لمنظمة التجارة العالمية لسياسة الصين التجارية، والتي انتهت في أكتوبر 2021. الصين "الحارس الليلي" لآلية تسوية المنازعات: شاركنا في ما يقرب من 200 دعوى قضائية ذات صلة، وأنشأنا بعد إصابة هيئة الاستئناف بالشلل، ترتيبات تحكيم استئناف مؤقتة متعددة الأطراف مع العشرات من الأعضاء، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، ومفتوحة لجميع الأعضاء، وعملنا بجد للحفاظ على آلية تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية ذات المستويين.

في السنوات العشرين الماضية، نمت الصين من مستخدم للسلع العامة إلى مزود مهم لها على منصة منظمة التجارة العالمية. وترتبط تنمية الصين ارتباطًا وثيقًا بازدهار العالم. وقد اتخذنا زمام المبادرة لتحمل مسؤوليات دولية أكبر وتوفير المزيد من المنتجات العامة بعد أن تغير الحصة العالمية لاقتصاد الصين من "رجل صغير" إلى "رجل كبير".

الصين صديقة جيدة لأقل البلدان نموا: لقد قمنا بتمويل إنشاء "مشروع الصين" بالاشتراك مع أمانة منظمة التجارة العالمية، من خلال بناء القدرات وتبادل الخبرات لدعم أقل البلدان نموا في المشاركة والاستفادة من النظام التجاري المتعدد الأطراف، وحتى الآن، تمت مساعدة ستة من أقل البلدان نموا على الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. الصين من المؤيدين والدعاة لإصلاح منظمة التجارة العالمية: قدمنا مقترحات ومطالب محددة للإصلاح في عام 2018، وعملنا بجد لاستكشاف طرق جديدة للقواعد لمواكبة العصر، كما قادت "أصدقاء لتيسير الاستثمار"، ومبادرة منع ومكافحة تلوث البلاستيك، وقد انضم أكثر من مائة وأكثر من 60 عضوًا، مما عزز قواعد منظمة التجارة العالمية للاستجابة لاحتياجات العصر. الصين ممارس لفتح السوق: عززت الصين، بصفتها مشاركا رئيسيا، المفاوضات المتعددة الأطراف بشأن التنظيم المحلي للتجارة في الخدمات التي اختتمت مؤخرًا، وسيتم تنفيذ نتائج المفاوضات على أساس معاملة الدولة الأولى بالرعاية، ومزيد من الانفتاح على سوق الخدمات، وسيستفيد من ذلك جميع أعضاء منظمة التجارة العالمية.

على مدار العشرين عامًا الماضية، أوفت الصين بوعودها وعملت بنشاط، ولعبت دورًا بناء في تعزيز تنمية منظمة التجارة العالمية. وقد صرح باسكال لامى المدير العام السابق لمنظمة التجارة العالمية، مرارًا وتكرارًا أن درجة الصين في الوفاء بالتزاماتها تجاه منظمة التجارة العالمية هي "A +". وأكد الأعضاء في المراجعة الثامنة لمنظمة التجارة العالمية التي اختتمت لتوها لسياسة الصين التجارية، تأييدهم للعدالة، والتأكيد على مساهمة الصين في النظام التجاري متعدد الأطراف، مع خالص الشكر للصين على دعمها المتفاني في الاستجابة لوباء كوفيد-19، والتطلع بصدق إلى دور أكبر للصين في منظمة التجارة العالمية.

وستحافظ الصين بثبات على التعددية الحقيقية، وستشارك بثبات فرص السوق مع العالم، وتعزز بثبات الانفتاح رفيع المستوى، وتحمي بثبات المصالح المشتركة للعالم. كما ستستمر الصين في عزف الموسيقى الرائعة على مسرح منظمة التجارة العالمية، والترويج لإصلاح منظمة التجارة العالمية يتماشى مع احتياجات المصالح العامة لـ 164 عضوًا، بحث يسمح للحديقة الكبيرة لمنظمة التجارة العالمية أن تكون ملونة بالألوان المختلفة.