الصين وإريتريا تعارضان التدخل الخارجي

داكار 2 ديسمبر 2021 (شينخوا) أعربت الصين وإريتريا يوم الثلاثاء عن معارضتهما التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

أدلى بهذه التصريحات عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية الإريتري عثمان صالح عقب اجتماعهما في العاصمة السنغالية داكار على هامش المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك).

وهنأ عثمان الحزب الشيوعي الصيني على عقد الجلسة الكاملة السادسة للجنة المركزية الـ19 للحزب بنجاح.

وقال إنه تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، من المثير للإعجاب أن الصين لم تحقق إنجازات كبيرة في التنمية وأصبحت محركا للتنمية الاقتصادية والابتكار على الصعيد العالمي فقط، ولكنها جعلت أيضا لكل فرد من الشعب الصيني نصيبا من فوائد التنمية.

ومن جانبه، قال وانغ إن الجلسة الكاملة السادسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني تبنت قرارا تاريخيا استعرض بشكل شامل الإنجازات الرائعة والخبرة القيمة منذ تأسيس الحزب قبل 100 عام، وزاد من قوة تصميم الشعب الصيني وثقته في تحقيق تجديد شباب الأمة الصينية.

وأشار وانغ إلى أن تنمية الصين عززت قوة الدول النامية وقوى السلام، وأن نهضة الصين ستسهم في تحقيق توازن أكبر في تكوين القوة العالمية وستجعل العالم أكثر سلاما.

ولفت إلى أن إريتريا تدعم دائما الصين في حماية مصالحها الجوهرية، وأن الصين بدورها تدعم إريتريا بقوة في معارضة التدخل الخارجي وحماية سيادتها واستقلالها، مضيفا أن الصين تعارض العقوبات أحادية الجانب ضد إريتريا، لأن هذه العقوبات ليس لها أساس قانوني دولي.

وقال وانغ إن الصين تؤمن دائما بأن دول كل منطقة هي أفضل من تعرف المشكلات في منطقتها، وأن شعب أي دولة هو وحده القادر على التعامل بشكل صحيح مع الشؤون الداخلية لدولته.

بدوره، قال عثمان إن إريتريا والصين تتبنيان موقفا مشتركا في دعم التعددية وحماية النزاهة والعدالة، وإن إريتريا تعارض بشدة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت ذريعة حقوق الإنسان والديمقراطية.

وأشار وانغ إلى أن معيار الديمقراطية ينبغي أن يتحدد من خلال أساليب ديمقراطية.

وقال إنه من خلال عقد ما يسمى "قمة الديمقراطية"، فإن الولايات المتحدة تطلق أوصافا على دول أخرى وتصدر أحكامها عليها، وهو أمر غير ديمقراطي ويفضح نفاقها، مضيفا أن واشنطن تقف على الجانب المعاكس للديمقراطية من خلال اتباع الأحادية والتعسف.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر إزاء التعاون العملي واتفقا على اغتنام مشاركة إريتريا في مبادرة الحزام والطريق فرصةً لتعميق التعاون في مجالات الموانئ والطاقة والبنية التحتية والزراعة والتعدين ومجالات أخرى.