داكار 7 يناير 2019 /قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي يوم الأحد إن بلاده عازمة على العمل بشكل وثيق مع السنغال من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وأفريقيا.
وخلال لقائه بنظيره السنغالي صديقي كابا، أشاد وانغ بالدعم المستمر الذي تقدمه السنغال لموقف الصين المشروع في قضايا تخص مصالحها الجوهرية، وقال إن الصين ستواصل دعمها الثابت للسنغال في اتباعها لمسارها التنموي الخاص وحماية حقوقها المشروعة.
وأضاف وانغ أن السنغال اتخذت زمام المبادرة في غرب أفريقيا بتوقيعها على وثائق تعاون مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، كما فتح دورها كرئيس مشارك لمنتدى التعاون الصيني - الأفريقي (فوكاك) أفقا جديدا أمام العلاقات الثنائية.
وذكر وانغ أيضا أن الصين عازمة على تيسير بناء مشروعات بنية أساسية متفق عليها وتوسيع نطاق التعاون مع السنغال في مجالات ناشئة كالمناطق الصناعية، وفقا لاحتياجاتها.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين حققت تنمية سريعة وقدمت إسهامات كبيرة للسلام والتنمية العالميين خلال مسيرة الإصلاح والانفتاح المستمرة منذ أربعين عاما، قال وانغ إن الصين لديها المزيد من القدرات والموارد التي تمكنها من دعم دول نامية أخرى لتصبح أقوى مما هي عليه.
كما لفت الوزير الصيني إلى أن الصين وأفريقيا تعتزمان تقوية حسهما بمجتمع ذي مصير مشترك للبشرية وحماية المصالح والحقوق المشروعة للدول النامية وسط تحديات متزايدة تواجه التعددية.
ومن جانبه، قال كابا إن الصين شريك إستراتيجي مهم للسنغال وصديق يهتم بحق بالتنمية السنغالية. وأشاد بإنجازات الصين الكبيرة في انتشال ما يزيد على 700 مليون شخص من الفقر والنهوض بالسلام والاستقرار العالميين.
وأضاف وزير الخارجية السنغالي أن مبادرة الحزام والطريق والمبادرات الثماني الكبرى بالتعاون مع القارة السمراء التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، تتشابك بشكل كبير مع أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 وخطة السنغال الصاعدة التي اقترحها الرئيس ماكي سال، ما من شأنه أن يجلب المنافع المتبادلة والنتائج المربحة للجميع من أجل الصين وأفريقيا.
وبحسب كابا، تنوي السنغال القيام بدور نشط في الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وأفريقيا والعمل عن قرب مع الصين للقيام بشكل مشترك بمهام الرئاسة المشتركة لمنتدى فوكاك والترويج لبناء آليته وتحويل نتائج قمة بكين إلى واقع.