الرئيس التونسي يصدر أمرا بتسمية رئيس الحكومة الجديدة وأعضائها

/مصدر: شينخوا/  2021:10:12.09:38

تونس 11 أكتوبر 2021 (شينخوا) أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، صباح اليوم (الإثنين) أمرا بتسمية رئيس الحكومة وأعضائها، حسب ما أعلنت الرئاسة التونسية.

وقالت الرئاسة في بيان مُقتضب نشرته على صفحتها الرسمية في (فيسبوك) اليوم "رئيس الجمهورية قيس سعيد، يصدر أمرا رئاسيا بتسمية رئيسة الحكومة وأعضائها".

وأعلنت رئيسة الحكومة التونسية المُكلفة نجلاء بودن، تشكيلة الحكومة الجديدة، التي وُصفت بأنها غير سياسية. وتتألف الحكومة الجديدة من 25 عضوا.

وقالت بودن في كلمة خلال حفل أقيم بالمناسبة بقصر قرطاج الرئاسي بحضور الرئيس قيس سعيد، إن هدفها ''إرجاع الثقة والأمل وضمان الأمن الإقتصادي والصحي للمواطن واستعادة الثقة في الدولة، وهي ثقة لا تتحقق إلا بشعوره بأنه مواطن كامل الحقوق".

وأردفت قائلة ''نهدف إلى إرجاع ثقة المواطن في الإدارة والعمل الحكومي، وثقة الخارج في بلادنا.. كما أن من أهم الأهداف مكافحة الفساد الذي يزداد يوما بعد يوم''.

وشددت بودن في هذا الصدد على أن عملها سيتركز على إعادة الأمل للمواطن ''في مستقبل نتمناه أفضل، واعتماد الكفاءة والخبرة كأساس لتحقيق هذه الأهداف، وأن نحقق النجاعة للمؤسسات العمومية وتجسيد مبدأ المراقبة والمحاسبة".

وأضافت أن برنامج حكومتها سيُركز أيضا على ''التسريع في تنشيط الدورة الاقتصادية وفتح مجال المبادرة وتحسين ظروف عيش المواطن وقدرته الشرائية بالعمل على توفير خدمات ذات جودة".

وختمت بودن بالقول إن "إرادة الحكومة هي العمل من أجل مصلحة تونس والاستجابة لمطالب شعبها وانفتاحها على كل الأطراف''، لافتة إلى أنه تم الحفاظ على الهيكلة الكبرى للوزارات "حتى تتمكن الحكومة من الشروع الفوري في العمل".

وبعد ذلك، أدى الوزراء الجدد، اليمين الدستورية أمام الرئيس قيس سعيد.

وقال الرئيس التونسي في كلمة في أعقاب أداء أعضاء الحكومة اليمين الدستورية أمامه، إن مسؤولية هذه الحكومة "ثقيلة في هذه الظروف الصعبة...سننجح في هذه المرحلة لإخراج تونس التي تتسع للجميع من هذا الوضع المتردي".

واعتبر أن بلاده "تعيش معركة تحرير وطني نخوضها معا وننتصر فيها معا"، مُتابعا أن من يخوض المعارك "يجب أن يعرف الأصدقاء قبل أن يعرف المخادعين والماكرين".

وحذر في المقابل، من أي محاولات للتعدي على الدولة التونسية وعلى التونسيين وممتلكاتهم، مُشددا في هذا السياق، على أنه "سيتم إحباط كل ما يُخططون له، ولن يترك الدولة لقمة سائغة".

وأكد أنه "سيتم فتح كل الملفات ولن يقع استثناء أي أحد لأنه لا فضل لأحد على أحد ولا مكان لمن يريدون العبث بسيادة الدولة وسيادة الشعب، ...ونحن لسنا تحت وصاية أي كان".

ويأتي الإعلان عن تشكيل الحكومة بعد نحو أسبوعين من تكليف نجلاء بودن في 29 سبتمبر الماضي، بتشكيل حكومة جديدة لتصبح بذلك أول سيدة تتولى رئاسة حكومة في تونس وأول سيدة عربية أيضا تتولى هذا المنصب.

وقد تعهدت بودن بعد تكليفها بهذه المهمة، بالعمل على تشكيل حكومة متجانسة لمواجهة الصعوبات الاقتصادية ومحاربة الفساد في البلاد، مشيرة إلى أنها ستعمل على تلبية مطالب التونسيين المتعلقة بحقوقهم الطبيعية في النقل والصحة.

ونجلاء بودن من مواليد العام 1958، وهي أستاذة تعليم عالي في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس مختصّة في علوم الجيولوجيا.

وقبل تكليفها بهذه المهمة كانت بودن تعمل كمُكلفة بتنفيذ برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما تولت منصب رئيسة وحدة تصرف حسب الأهداف بنفس الوزارة.

وكان الرئيس التونسي قد أعفى رئيس الوزراء السابق هشام المشيشي، من منصبه ضمن سلسلة قرارات وتدابير استثنائية أصدرها في 25 يوليو الماضي شملت تجميد أعمال البرلمان ورفع الحصانة عن جميع نوابه.