أعلن وزير الإيكولوجيا والبيئة هوانغ رون تشيو في 18 أغسطس في مؤتمر صحفي أن المؤشرات البيئية والإيكولوجية الملزمة التسعة المحددة في الخطة الخمسية الثالثة عشرة والأهداف المرحلية لمنع التلوث والسيطرة عليه قد اكتملت وتم تجاوزها بنجاح مما يشير إلى تحسن كبير في البيئة الإيكولوجية في الصين.
فيما يتعلق بجودة الهواء فقد بلغت نسبة الأيام الصافية في المدن عند مستوى المحافظات وما فوقها إلى 87٪ في عام 2020، بزيادة قدرها 5.8 نقطة مئوية عن عام 2015 وبزيادة 2.5 نقطة مئوية عن المؤشر المحدد في الخطة الخمسية الثالث عشر. أما الـ PM2.5 والذي يعني متوسط تركيز الجسيمات الدقيقة في الهواء في هذه المدن فقد بلغ 37 ميكروغرام / متر مكعب بانخفاض قدره 28.8٪ عن عام 2015 متجاوزا بذلك أيضًا هدف الخطة الخمسية الثالثة عشر المقدر بـ 10.8 نقطة مئوية.
فيما يتعلق بجودة المياه فقد ارتفعت نسبة المياه السطحية ذات النوعية الجيدة على الصعيد الوطني من 66٪ في عام 2015 إلى 83.4٪ في عام 2020، متجاوزة بذلك هدف الخطة الخمسية الثالثة عشر بمقدار 13.4 نقطة مئوية. أما فيما يتعلق بتنفيذ "قانون حماية البيئة" و "قانون منع تلوث المياه" فقد انخفضت نسبة المياه السطحية ذات التصنيف الأقل من الدرجة الخامسة من 9.7٪ في عام 2015 إلى 0.6٪ في عام 2020 متجاوزة بذلك هدف الخطة الخمسية الثالثة عشر المحدد بمقدار 4.4 نقطة مئوية. فيما يتعلق بجودة التربة فقد تجاوز معدل الاستخدام الآمن للأراضي الصالحة للزراعة الملوثة ومعدل الاستخدام الآمن للأراضي الملوثة 90٪، وتم تحقيق هدف الخطة الخمسية الثالثة عشر بنجاح.
فيما يتعلق بالظروف البيئية الإيكولوجية فقد بلغ معدل تغطية الغابات في الصين 23.04٪ في عام 2020 وشكلت المحميات الطبيعية والمناطق المحمية 18٪ من مساحة أراضي البلاد. بالإضافة إلى ذلك من حيث الحد من انبعاثات الكربون في إطار الاستجابة لتغير المناخ فقد انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020 بنسبة 18.8٪ مقارنة بعام 2015 وتم تحقيق هدف الخطة الخمسية الثالثة عشر بنجاح.
قال هوانغ رون تشيو إن نتائج المسح التي أجراها المكتب الوطني للإحصاء في عام 2020 تظهر أن رضا الجمهور الصيني عن البيئة الإيكولوجية قد وصل إلى 89.5٪ بزيادة قدرها 10.7 نقطة مئوية عن عام 2017. مما يوضح أن النتائج المرحلية لمعركة الصين ضد التلوث والسيطرة عليه قد تم إدراكها تماما من قبل الناس.
في النصف الأول من عام 2021 استمرت البيئة الإيكولوجية الوطنية في الصين في التحسن. كما انخفض متوسط تركيز PM2.5 بنسبة 2.9٪ على أساس سنوي وزادت نسبة المياه السطحية الجيدة بنسبة 1.1٪.
وعند سؤاله حول النفايات الصلبة قال هوانغ رون تشيو إنه بعد أربع سنوات من العمل الشاق حققت الصين هدفها المتعلق بالتخلص من واردات النفايات الصلبة في نهاية عام 2020 كما كان مقررا وحصلت بذلك على إشادة واسعة النطاق في الداخل والخارج. لقد ولى إلى الأبد ذلك التاريخ الذي كانت تعتبر فيه الدول المتقدمة الصين بمثابة ساحة لنفاياتها.
كما أضاف قائلا بأنه في السنوات الأربع من 2017 إلى 2020، انخفضت واردات الصين من النفايات الصلبة من 42.27 مليون طن إلى 8.79 مليون طن. وحتى نهاية عام 2020 انخفض الحجم الإجمالي لواردات النفايات الصلبة بمقدار 100 مليون طن. في السنوات الأربع الماضية أطلقت وزارة البيئة إجراءً خاصا لمكافحة الانتهاكات البيئية المتعلقة بالنفايات الصلبة المستوردة، حيث قامت بفحص أكثر من 2300 شركة وتم التحقيق في أكثر من 1100 حالة والتعامل معها وفقًا للقانون. كما تم القيام بحملات تنظيم وتصحيح لمراكز جمع البلاستيك والصناعات التحويلية الأخرى وإعادة تنظيم 194 مركز توزيع وإغلاق وحظر أكثر من 8800 نقطة تجميع ملوثة وغير منظمة.
لقد عملت الصين بشكل مطرد على تحسين مستوى إعادة تدوير النفايات الصلبة. أثناء منع استيراد القمامة الأجنبية واصلت الحكومة تحسين نظام رسكلة النفايات الصلبة المحلية واحدًا تلو الآخر وتوطين صناعة معالجة النفايات الصلبة المحلية واستخدامها لتسريع تصنيف القمامة الحضرية والريفية والتحسين المستمر لكفاءة رسكلة المخلفات الصلبة. كما قامت الحكومة أيضا بصياغة وإصدار معايير جودة المنتجات الوطنية للحديد المعاد تدويره والمواد الفولاذية والنحاسية الخام المعاد تدويرها وما إلى ذلك، من أجل تنظيم وتوجيه الشركات التي تعمل على استيراد المواد الخام المعاد تدويرها عالية الجودة كي تلبي معايير جودة المنتج. في عام 2020 بلغ إجمالي المواد التي تمت إعادة رسكلتها في البلاد 370 مليون طن، بزيادة قدرها 110 مليون طن عن عام 2016 قبل قرار الإصلاح أي بزيادة قدرها 42٪. كما توفر "إعادة رسكلة النفايات إلى ثروة" زخما جديدا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين.