فتح تدعو الحكومات الأوروبية لوقف تعامل شركاتها مع المستوطنات الإسرائيلية

رام الله 21 يوليو 2021 (شينخوا) دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس اليوم (الأربعاء)، الحكومات الأوروبية لوقف تعامل شركاتها مع المستوطنات الإسرائيلية.

وقالت الحركة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "الوقت حان لتطبق الحكومات الأوروبية القوانين الدولية، بشأن وقف التعاملات التجارية مع المستوطنات الإسرائيلية".

واعتبر البيان، أن تعامل الشركات الأوروبية مع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية "أقسى صورة لتعميق الاحتلال وانتهاك حقوق شعبنا الفلسطيني".

وأشار إلى أن اتخاذ خطوات لمنع الشركات الأوروبية من التعامل مع المستوطنات "وسيلة ضغط اقتصادية مشروعة بعد عقود من التخريب السياسي الذي أنتجه وجود حكومات يمينية متطرفة".

وتابع البيان، أن الخطوة من شأنها تعزيز الرياح الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، بما يدفع الحكومة الإسرائيلية الجديدة لمفارقة نهج سابقاتها في استعداء السلام، ويعطي أوروبا دورا متقدما بشكل أكبر في المنطقة.

وكانت شركة (بن أند جيري) الأمريكية أعلنت أول أمس وقف تعاملها مع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية، كونه يتعارض مع قيم شركتها لإنتاج وتسويق مشتقات الحليب والبوظة.

من جهته حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في بيان صحفي، الشركة الأمريكية من "عواقب وخيمة"، معتبرا أن قرار المقاطعة "أمر في غاية الخطورة وخطوة معادية بشكل سافر لإسرائيل".

يأتي ذلك فيما دعا رئيس المجلس الإقليمي في الضفة الغربية يوسي داغان، بينت إلى تقديم توضيحات بشأن ما تردد في وسائل الإعلام عن أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على تعليق جلسات حول تأشيرات البناء في المستوطنات استجابة لطلب أمريكي.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس يمنعان منذ شهر التئام مجلس التخطيط للمصادقة على خطط بناء في المستوطنات، في المقابل نفى ديوان بينيت وجود ضغط أمريكي، لافتا إلى أن المجلس لم يلتئم حتى في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.

من جهتها نقلت صحيفة (إسرائيل هيوم) عن مصادر مطلعة قولها إن قرار بينيت يعني تجميدا كاملا للبناء الاستيطاني المستقبلي في الضفة الغربية.

وقالت المصادر إنه "لا يمكن الموافقة على مخططات استيطانية جديدة طالما أن المجلس لا يجتمع".

ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ عام 2014.