سيدني 6 يوليو 2021 (شينخوا) تعرضت عالمة الفيروسات الأسترالية دانييل أندرسون للتهديد من قبل بعض أصحاب نظريات المؤامرة المتطرفين بسبب تصريحاتها التي دحضت نظرية تسرب فيروس كورونا من المختبر، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.
وتعد أندرسون، التي تتمتع بخبرة واسعة في أبحاث الفيروسات المنقولة عبر الخفافيش، العالم الأجنبي الوحيد الذي عمل في مختبر بي أس أل-4 شديد الأمان التابع لمعهد ووهان لعلم الفيروسات.
وكانت أيضا واحدة من بين اثنين من العلماء طُلب منهما فحص ادعاءات في صحيفة ((نيويورك بوست)) بشأن نظرية تسرب الفيروس من المختبر وأعلنت لاحقا أن الادعاءات مضللة، مما جعلها هدفا لبعض منظري المؤامرة المتطرفين الذين اتسموا بالوحشية الشديدة معها لدرجة أنها اضطررت إلى الاتصال بالشرطة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة ((سيدني مورنينغ هيرالد)) في 4 يوليو.
وقال التقرير إن قرار موقع ((فيسبوك)) بإزالة كميات كبيرة من المعلومات الخاطئة حول كوفيد-19 واستبدالها بمواد تم التحقق منها مثل مواد الدكتورة أندرسون، أثار غضب مواقع نظريات المؤامرة المتطرفة لدرجة أن أحدهم نشر عنوان بريد أندرسون الإلكتروني.
وتعرضت أندرسون لسوء المعاملة من قبل بعض منظري المؤامرة، وتلقت رسائل قبيحة عبر البريد الإلكتروني، مما اضطرها إلى إغلاق التطبيق لأسباب تتعلق بالسلامة.
وقال التقرير إن الانجرار إلى حروب المعلومات العالمية "زعزع" ثقة أندرسون بطريقة عمل أطراف ما بصناعة الإعلام، الأمر الذي قد يعطي الجمهور انطباعا سيئا عن العلماء.
وقال التقرير إن أندرسون تتمسك بإيمانها بأن أصل كوفيد-19 طبيعي.
ونقل عنها قولها "السبب في اعتقادي بأن هروب الفيروس من المختبر سيناريو أقل احتمالا هو أننا لو نظرنا إلى الخمسين عاما الماضية سنجد أن الكثير من الأمراض والأوبئة التي حدثت جاءت من حيوانات".
وأضافت "رأيي مبني على أدلة موجودة أمامي وخلفيتي البحثية الجماعية. التدريب على علم الفيروسات هو خلفيتي وأستخدم ذلك لاتخاذ قراراتي. هذا ليس قولا سياسيا. 'هذا ما يجب أن نفكر فيه'".