تقرير إخباري: الناتو يختتم قمة حول العلاقات عبر الأطلسي بجدول أعمال جديد

/مصدر: شينخوا/  2021:06:15.14:55

بروكسل 14 يونيو 2021 (شينخوا) عقد زعماء منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) قمة مباشرة يوم الاثنين لإظهار وحدتهم واتفقوا على أجندة "الناتو 2030" لمواجهة التحديات المستقبلية.

كانت قمة منظمة الناتو المكونة من 30 دولة هي الأولى للرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أربع سنوات مضطربة تحت إدارة سلفه دونالد ترامب، الذي وصف التحالف العسكري بأنه "عفا عليه الزمن".

كانت القمة جزءا من أول رحلة خارجية لبايدن منذ توليه منصبه، حيث هدف إلى إعادة بناء العلاقات عبر الأطلسي بعد عهد ترامب. وانضم إلى قمة مجموعة السبع في 11 و13 يونيو في بريطانيا حيث كانت رسالته المتكررة "أمريكا عادت".

مع ذلك، يعتقد بعض المراقبين أن العلاقات عبر الأطلسي لا يمكن أن تعود إلى الأيام الماضية بسبب تجربة السنوات الأربع الماضية حيث واصل ترامب إدانة الشركاء الأوروبيين في جميع المجالات تقريبا.

قال جوليان مولر - كالر، الباحث في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية في برلين، لـ((شينخوا))، "سيكون الكثير من الأوروبيين حذرين تماما عندما يتعلق الأمر بتجديد العلاقات عبر الأطلسي، لأنهم مروا بتلك التجربة".

وأضافت مولر- كالر أن التعاون عبر الأطلسي خلال عهد أوباما لا يمكن أن يعود لأن هذا لم يعد عام 2008. لقد تغيرت علاقات القوى وديناميكياتها في العالم. و"سيكون من المهم العثور على إجابات للعالم الذي نعيش فيه، وليس بالضرورة العودة إلى الأيام الماضية".

جاء في البيان الصادر عن القمة أن الزعماء اتفقوا على أجندة "الناتو 2030"، وهي مبادرة شاملة للتأكد من أن الحلف سيظل جاهزا اليوم لمواجهة تحديات الغد.

ووفقا لجدول الأعمال، سيعزز الناتو المشاورات السياسية والقدرة المجتمعية على الصمود، ويعزز الدفاع والردع، ويدفع التفوق التكنولوجي، ويطور مفهومه الاستراتيجي التالي في الوقت المناسب للقمة في عام 2022.

كما اتخذ القادة قرارات بشأن أحدث المجالات التشغيلية: الفضاء الإلكتروني والفضاء. ووافقت الكتلة على سياسة دفاع إلكتروني جديدة، تقر بأن الفضاء الإلكتروني محل تنافس في جميع الأوقات، وتضمن أن الكتلة لديها قدرات تقنية قوية، ومشاورات سياسية، وتخطيط عسكري في موضع التنفيذ "للحفاظ على أنظمتنا آمنة".

فيما يتعلق بروسيا، قال قادة الناتو إنهم منفتحون على الحوار السياسي مع روسيا لكنهم يبقون "واضحين" بشأن التحديات التي يُزعم أنها تمثلها.

إن قمة الناتو ظل ينظر إليها من قبل بعض المراقبين على أنها فرصة للولايات المتحدة لتشكيل جبهة مشتركة ضد الصين.

مع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالصين، فإن آراء ومصالح الحلفاء الأوروبيين تختلف عن آراء ومصالح واشنطن. بعد القمة، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن قرار الناتو بتسمية الصين تحديا "لا ينبغي المبالغة فيه" لأن الصين، مثل روسيا، هي أيضا شريك في بعض المجالات.

وقالت ميركل للصحفيين في بروكسل "من وجهة نظري، لا ينبغي لأحد أن يبالغ في تقدير الصين حتى الآن. علينا أن نجد التوازن الصحيح".

في بيان سابق، قال متحدث باسم السفارة الصينية في بريطانيا "لقد ولت تلك الأيام التي كانت تُملى فيها القرارات العالمية من قبل مجموعة صغيرة من الدول. لا يوجد سوى نظام واحد وترتيب واحد في العالم، وهو النظام الدولي الذي تكون الأمم المتحدة في جوهره والنظام الدولي المستند على القانون الدولي، وليس ما يسمى بالنظام والترتيب اللذين تنادي بهما حفنة من البلدان".