人民网 2021:05:11.09:30:11
الأخبار الأخيرة

تقرير إخباري: 20 قتيلا في تصعيد بين الفلسطينيين وإسرائيل في غزة على خلفية توتر متواصل بالقدس

/مصدر: شينخوا/  2021:05:11.09:17

    اطبع
تقرير إخباري: 20 قتيلا في تصعيد بين الفلسطينيين وإسرائيل في غزة على خلفية توتر متواصل بالقدس

غزة 10 مايو 2021 (شينخوا) قتل 20 فلسطينيا على الأقل، بينهم تسعة أطفال اليوم (الإثنين) خلال غارات إسرائيلية على قطاع غزة، ردا على إطلاق فصائل فلسطينية صواريخ من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية، على خلفية التوتر المتواصل في القدس.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مساء اليوم ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 20 شخصا، بينهم تسعة أطفال جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "إنه تم نقل الضحايا للمستشفيات جثث هامدة من مناطق مختلفة من غزة، جراء الهجمات المتبادلة بين النشطاء الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي".

وأوضح البيان أن الهجمات أسفرت أيضا عن 65 إصابة أخرى بجروح مختلفة.

وتضاربت الأنباء بشأن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين جراء سقوط صاروخ محلي على منزل في بلدة بيت حانون شمال القطاع.

وشنت إسرائيل سلسلة هجمات على قطاع غزة بعد إطلاق فصائل فلسطينية رشقات صاروخية على أهداف إسرائيلية، احتجاجا على اقتحام الشرطة المسجد الأقصى في القدس.

وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، أن الجيش هاجم في الساعات الأخيرة عددا من الأهداف لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، بينها: راجمات صواريخ وموقعان عسكريان، وثمانية نشطاء من حركة حماس في قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية ل(شينخوا) إن الهجمات الإسرائيلية استهدفت مواقع وأراضي زراعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط دوي انفجارات متتالية وتصاعدت ألسنة اللهب من الأماكن المستهدفة.

وأعلنت فصائل فلسطينية اليوم إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، أصاب أحدها عربة جيب إسرائيلية.

وصرح الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المكنى ابو عبيدة، في بيان بأن "القسام توجه ضربة صاروخية للاحتلال في القدس المحتلة رداً على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهلنا في الشيخ جراح والمسجد الأقصى".

وأضاف ابو عبيدة "هذه رسالة على العدو أن يفهمها جيداً".

وتحدث شهود عيان عن توالي إطلاق رشقات صواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، ودوي انفجارات قرب السياج الحدودي.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن استهداف جيب إسرائيلي شرق غزة بصاروخ موجه كورنيت وإصابة الجيب بشكل مباشر.

وأعلنت الفصائل استهداف القدس وتل أبيب وعسقلان والمستوطنات الإسرائيلية في محيط القطاع برشقات صاروخية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة أطلقت 150 صاروخا على جنوب إسرائيل ومدينة القدس، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص.

وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يوناتان كونريكوس، لوسائل الإعلام الأجنبية، من أن إطلاق حماس الصواريخ تجاه إسرائيل "لن يمر دون رد".

وقال كونريكوس في حديث بالفيديو للصحفيين الأجانب، إن "هذا هجوم شديد على إسرائيل من قبل حماس ولن يمر دون رد".

وأضاف أنه "تم إطلاق العشرات من الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية في ساعات اليوم، سقط معظمها في مناطق مفتوحة على الحدود مع قطاع غزة في جنوب البلاد".

وأوضح كونريكوس، أن الجيش يستعد لسيناريوهات مختلفة، مشيرا إلى أن حماس "ستتلقى الرسالة وستفهم أنهم يواجهون عواقب وخيمة منا".

وألغى الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم تدريبا عسكريا ضخما كان مخططا له خلال الأيام المقبلة بسبب التصعيد الأمني.

ويأتي التصعيد في غزة بعد ساعات من اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم المسجد الأقصى شرق مدينة القدس، واندلاع مواجهات مع الفلسطينيين في المسجد ومحيط البلدة القديمة، أسفرت عن 215 إصابة، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

وكانت الفصائل الفلسطينية في غزة قد حذرت إسرائيل حال عدم سحب قواتها من المسجد الأقصى ومحيطه شرق مدينة القدس في غضون الساعة السادسة بالتوقيت المحلي.

وقال ابو عبيدة في بيان وزع للصحفيين، إن "قيادة المقاومة في الغرفة المشتركة تمنح الاحتلال مهلةً حتى الساعة السادسة من مساء اليوم لسحب جنوده ومغتصبيه من المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح والإفراج عن كافة المعتقلين خلال هبة القدس الأخيرة".

وختم ابو عبيدة، "وإلا فقد أعذر من أنذر"، في إشارة إلى إمكانية إطلاق صواريخ محلية الصنع من القطاع التي تديره حركة حماس على البلدات الإسرائيلية جنوب إسرائيل.

على إثر ذلك، توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى والمقدسات الفلسطينية بقصف المدن الاسرائيلية بعشرات الصواريخ محلية الصنع.

وتعهدت حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007 وعلى إثره فرض حصار إسرائيلي مشدد عليه، "بالدفاع" عن الأماكن المقدسة في القدس.

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحفي، إنه "مع تواصل العدوان على الشعب الفلسطيني ستبقى المقاومة الفلسطينية في حالة اشتباك دائم مع الاحتلال الإسرائيلي".

وسبق أن خاضت حركة حماس، ثلاث حروب مع إسرائيل، كانت آخرها في عام 2014 تسببت بوقوع عشرات الضحايا والإصابات وتدمير منازل سكنية.

وكانت في حينه آخر مرة أطلق فيها مسلحون فلسطينيون صواريخ على القدس، فيما تنظر إسرائيل إلى الهجوم على القدس في وقت سابق اليوم على أنه تصعيد كبير.

في هذه الأثناء، اجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" لمناقشة الرد على الهجمات من غزة.

وبحسب تقارير إعلامية، وافق المجلس على توسيع الهجوم الجوي ضد النشطاء في القطاع.

كما أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على قطاع غزة تحمل اسم "حامي الأسوار" ردا على ما وصفه بـ"اعتداءات حماس الصاروخية".

كما أعلنت قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي، عن إغلاق المدارس في جنوب إسرائيل المتاخمة للقطاع يوم غد الثلاثاء، كما تم إلغاء التجمعات الكبيرة وسط توقعات أن يستمر التصعيد الأيام المقبلة.

من جهتها، حملت الرئاسة الفلسطينية في بيان صحفي الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "التصعيد والجرائم التي ترتكبها في قطاع غزة والقدس".

وطالبت الرئاسة المجتمع الدولي بسرعة التحرك ل"إيقاف هذه الجرائم الإسرائيلية بحق الأبرياء من أبناء شعبنا، وإيقاف حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن الاستمرار في جرائمها وإجراءاتها الهادفة لتهويد المدينة المقدسة وترحيل العائلات من حي الشيخ جراح".

وساد التوتر في المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى تزامنا مع دعوات لجماعات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات للأقصى اليوم في ذكرى ما يسمى "توحيد القدس" ذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 520 إصابة منذ ساعات الصباح في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة بينها 7 إصابات خطيرة.

وقالت الجمعية في بيان صحفي، إن الطواقم الطبية نقلت أكثر من 333 إصابة لمستشفيات القدس لتلقي العلاج اللازم، بينهم 7 مسعفين تابعين لها.

ودعت فصائل وأوساط فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية لتظاهرات شعبية في مراكز المدن ونقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي احتجاجا على الأوضاع بالمسجد الأقصى.

وتصاعدت حدة التوتر في القدس وامتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية شهر رمضان وسط غضب متزايد من احتمال إخلاء فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح لصالح الجمعيات اليهودية.


【1】【2】【3】【4】【5】【6】【7】【8】【9】【10】【11】【12】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×