بكين 5 مايو 2021 (شينخوا) صعّد بعض السياسيين الغربيين في الآونة الأخيرة من ادعاءاتهم بشأن ما يسمى "التهديد الصيني"، وأحدث مثال على ذلك هو وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي أصدر تأكيدا لا أساس له يوم الأحد يقول إن الصين تتصرف بشكل أكثر قمعا في الداخل وأكثر عدوانا في الخارج.
وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة ((سي بي أس نيوز)، قال بلينكن إن الصين تتصرف مثل "شخص يحاول التنافس بشكل غير عادل وعلى نحو متزايد بطرق عدائية".
إن مثل هذا الاتهام ضد الصين، وهو ببساطة غير صحيح، لقد أشار بعض الباحثين والخبراء بالفعل إلى أن مثل هذه المخاوف باطلة.
وقال رايان هاس، من معهد (بروكينجز)، وهو مستشار أمني سابق في عهد إدارة أوباما، إن الذعر بشأن قوة الصين من غير المرجح إثبات أنه بنّاء.
وكتب هاس في مجلة (الشؤون الخارجية) قائلا "التركيز المقلق على إضعاف نقاط القوة في الصين قد يتسبب في جعل الولايات المتحدة تركز قليلا للغاية على المهمة الأكثر أهمية المتمثلة في تعزيز نقاط قوتها الخاصة. وأي محاولة لاستخدام التهديد الصيني لتحفيز الإصلاح المحلي أو التغلب على الانقسام المحلي، من المرجح أن تضر أكثر مما تنفع".
إن نهج الولايات المتحدة المتشدد تجاه الصين يثير قلق العالم لأنه قد يؤدي إلى "حرب باردة جديدة".
وفي مقال آخر في المجلة نفسها، حذر توماس جيه كريستنسن، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق، من أنه "إذا تبنت واشنطن بشكل أحادي موقف الحرب الباردة الذي عفا عليه الزمن تجاه الصين، ستبتعد عن الحلفاء الذين لا يستطيعون تبني سياسات معادية بشكل كامل نظرا لاعتمادهم اقتصاديا على الصين.
وأشار كريستنسن إلى أن "الأصوات التي تدعو إلى استراتيجية احتواء تجاه الصين تسيء فهم طبيعة التحدي الصيني".
وفي مقابلة حديثة نشرتها صحيفة ((بيزنس إنسايدر))، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق والدبلوماسي المخضرم هنري كيسنجر "لقد كانت الصين دولة كبيرة منذ آلاف السنين. وفي عهود تاريخية مختلفة. ولذا، ينبغي ألا يكون تقدم الصين ونهضتها أمرا مفاجئا".
وقال الدبلوماسي المخضرم إنه لا يزال هناك حاجة للولايات المتحدة للتعايش مع دولة بحجم الصين.
إن مستقبل العلاقات الصينية-الأمريكية يعتمد على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقبل نهضة الصين السلمية وما إذا كانت ستعترف بأن الشعب الصيني لديه الحق في عيش حياة أفضل.