لانتشو 6 مايو 2021 (شينخوا) يمثل تساو يون شان، 41 عاما، الأمل الاكبر لكثير من مرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي في الصين، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية النائية بمقاطعة قانسو شمال غربي الصين.
وعاد تساو، زميل ما بعد الدكتوراه في كلية الطب بجامعة هارفارد، إلى الصين في عام 2016، ووضع على عاتقه مسؤولية علاج المرضى الذين يعانون من آلام شديدة.
ويُعرف ارتفاع ضغط الدم الرئوي باسم "سرطان" الجهاز القلبي الرئوي الوعائي. ويصاحبه صعوبة تنفس بسبب نقص الأكسجين في الرئتين، ولا يستطيع العديد من المرضى المشي حتى مسافة قصيرة أو صعود السلالم. وما يزيد الطين بلة، أن غالبًا ما يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم الرئوي بشكل خاطئ بسبب أعراضه الشائعة مع أمراض أخرى.
ومن المقدر أن الصين لديها ما بين 5 إلى 8 ملايين مريض ارتفاع ضغط الدم الرئوي، ويتواجد المرض بشكل أكبر في المرتفعات والمناطق الريفية، وفقا لتساو.
وأنقذ تساو العديد من مرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي أثناء عمله كنائب مدير قسم القلب والأوعية الدموية في مستشفى مقاطعة قانسو. وأدى التشخيص الخاطئ لأحد المرضى وتطور ارتفاع ضغط الدم الرئوي الخاص به إلى قصور حاد في القلب قبل أن يطلب المساعدة من تساو. وبعد الاستشارة والإجراءات، قام فريق تساو في النهاية بعلاج المريض وتم نشر الحالة في مجلة مشهورة عالميًا.
كما يعقد تساو ندوات في المستشفى لمساعدة زملائه في التعرف على المرض، مما قلل بشكل كبير من معدل التشخيص الخاطئ.
وملأت عودة تساو الفجوة في علاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي في المقاطعة، حيث اعتاد المرضى التماس العلاج في المدن الكبرى مثل بكين أو شانغهاي.
ويلتزم تساو بتعزيز التشخيص والعلاج المعياري لارتفاع ضغط الدم الرئوي. وسافر إلى جميع المدن والمحافظات العشر في المقاطعة، وقام بتدريب الأطباء على مستوى القاعدة أثناء إجراء الاستشارات المجانية.
وفي الخامس من مايو من كل عام، وهو يوم ارتفاع ضغط الدم الرئوي العالمي، يتصل بالعديد من المستشفيات والموظفين من جميع مناحي الحياة لإجراء الاستشارات وزيادة الوعي العام بالمرض.
وفي عام 2018، أنشأت المستشفى قسمًا متخصصًا لارتفاع ضغط الدم الرئوي، والذي قدم علاجًا موحدًا لأكثر من 600 مريض. وغالبًا ما تتم دعوة فريق تساو من قبل المستشفيات في بكين وسيتشوان ومحليات أخرى للمساعدة في العلاج.
ويقود تساو الآن فريقين لتطوير طرق علاج جديدة والبحث في كيفية تحسين تعافي المريض.
وقال تساو "آمل في تدريب المزيد من الأطباء ممن يمكنهم تولي مسؤولية العلاج بأنفسهم، حتى يتمكن المزيد من المرضى من التنفس بحرية".