باحث معروف يدعو إدارة بايدن إلى تغيير سياسات ترامب تجاه الصين

بكين 8 أبريل 2021 (شينخوا) قال باحث معروف إنه يتعين على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تغيير السياسات التي تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجاه الصين، ووقف التنافس الجيوسياسي مع الصين، والسماح بعودة العقلانية لصنع السياسة الأمريكية.

قال كيشور محبوباني، الزميل البارز في معهد آسيا للأبحاث التابع لجامعة سنغافورة الوطنية ان "هناك خطر حقيقي بأن تحافظ إدارة بايدن على العديد من عناصر سياسات ترامب تجاه الصين. إن كان الأمر هكذا، فإن أمريكا تتجه نحو كارثة"، وفقا لما جاء في مقال نشر في العدد الأخير من مجلة ((غلوبال آسيا))، وهي مجلة فصلية تركز على الشؤون العالمية.

وخلال إشارته إلى أن سياسات ترامب تجاه الصين، والتي كانت مبنية على الوهم وليس التقييم الواقعي، قد فشلت، قال محبوباني إنه إذا واصلت إدارة بايدن سياسات إدارة ترامب بشأن الصين، فلن يؤدي ذلك إلا إلى "أمريكا ضعيفة".

وقال محبوباني، نقلا عن المعلق السياسي فريد زكريا، قوله إن "حملة بايدن وصفت حرب ترامب التجارية مع الصين بأنها "كارثة تامة" تكلف الأمريكيين المال والوظائف"، "لذلك، فإن الرد العقلاني هو إيقافها".

وفي معرض دحضه الادعاءات بأن الحزب الشيوعي الصيني يمثل تهديدا للديمقراطية الأمريكية، قال محبوباني إنه "لا أحد يرى الصين كمصدر للشيوعية لتهديد الديمقراطية".

يرى محبوباني، أنه يتعين على الحكومة الأمريكية أيضا التخلي عن وهمها بأنها يمكن أن تغيّر الصين.

وأضاف أن"مؤرخو المستقبل سيكونوا في حيرة شديدة من أن جمهورية أمريكية فتية، بالكاد يبلغ عمرها 250 عاما، اعتقدت أن بإمكانها أن تغير بمفردها، حضارة عمرها 4000 عام ويبلغ عدد سكانها أربعة أضعاف حجمها".

وفيما يتعلق بـ "الحقيقة المحزنة" بأن الكثير من الأمريكيين لا يفهمون الصين، قال محبوباني إن بعض الأمريكيين "لا يستطيعون حتى تصور الاحتمال الواقعي بأن الشعب الصيني ربما يسبح بسعادة في محيط من الأعراف والقيم الصينية، مما يخلق كلا من الإحساس بمجتمع أخلاقي منتظم ورفاهية نفسية".

وبالنظر إلى أن "الـ40 سنة الماضية" على أنها "الأفضل خلال الـ4000 عام من تاريخ الصين"، قال الباحث إنه "وفقا للمعايير التاريخية، فإن الجماهير العريضة من الشعب الصيني لم تكن أبدا في وضع أفضل من هذا".