اجتماع لمناقشة رفع العقوبات عن إيران في فيينا الأسبوع المقبل مع مشاركة الولايات المتحدة

بروكسل 2 أبريل 2021 (شينخوا) قال الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إن الأطراف المشاركة في اتفاق إيران النووي ستجتمع في فيينا بالنمسا الأسبوع المقبل لمناقشة إمكانية رفع العقوبات عن إيران ومسؤوليتها في دفع تطبيق الاتفاق.

والتقى ممثلون من الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران، المعروفون بأنهم الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني، بشكل افتراضي صباح يوم الجمعة، واتفقوا على "استئناف هذه الجلسة للجنة المشتركة في فيينا الأسبوع القادم، من أجل تحديد رفع العقوبات وتدابير التطبيق النووي"، بحسب بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي.

وترأس الاجتماع الرفيع المستوى الذي عقد عبر الانترنت يوم الجمعة نائب الأمين العام والمدير السياسي لخدمة العمل الخارجي الأوروبي إنريكي مورا بالنيابة عن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل.

وأقر المشاركون باحتمال عودة الولايات المتحدة بشكل كامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، أو الاتفاق النووي الإيراني و"سلطوا الضوء على استعدادهم للتعامل بشكل إيجابي مع هذا الأمر من خلال جهد مشترك"، بحسب البيان. وأكدوا أيضا على "التزامهم بالحفاظ على الاتفاق وناقشوا الطرق الكفيلة بضمان العودة إلى التطبيق الكامل والفعال له".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الذي شارك في الجلسة الافتراضية، إنه لا يوجد بديل عن خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأوضح ريابكوف أنه يتعين على جميع الأطراف المعنية بذل كل جهد ممكن من أجل عودة الاتفاق النووي الإيراني في أقرب وقت ممكن إلى الإطار الذي تم إنشاؤه في الأصل.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان صحفي إن المشاركين أولوا اهتماما خاصا بالإجراءات التي ينبغي على الولايات المتحدة اتخاذها لوضع حد للانتهاكات المرتكبة سابقا لخطة العمل الشاملة المشتركة ورفع عقوباتها المفروضة على إيران.

وأكدت الولايات المتحدة يوم الجمعة أنها ستشارك في الاجتماع الذي سيعقد في النمسا الأسبوع المقبل، مبينة أنها ما تزال "منفتحة" لإجراء محادثات مباشرة مع طهران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان "اتفقنا على المشاركة في محادثات مع شركائنا الأوروبيين والروس والصينيين لتحديد القضايا المتعلقة بالعودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران".

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن طهران ستستهدف "الرفع المخطط لجميع العقوبات" يليه "وقف إيران للإجراءات العلاجية".

ونقلت وكالة أنباء ((إرنا)) الإيرانية عن ظريف قوله إنه لن يعقد اجتماع بين ممثلي إيران والولايات المتحدة كونه "غير ضروري".

وقال الاتحاد الأوروبي في بيانه إن المنسق "سيكثف من الاتصالات المنفصلة في فيينا مع جميع المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة والولايات المتحدة".

ورحب بهذا التطور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي أشار إلى أنه من الجيد أن تجتمع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة للعمل على التنفيذ الكامل للاتفاق النووي مرة أخرى، قائلا إنه "مع شركائنا في مجموعة الدول الأوروبية الثلاثة، فرنسا وبريطانيا العظمى، عملنا بشكل مكثف على تحقيق هذا الهدف خلال الأسابيع القليلة الماضية".

وذكر في بيان نشرته وزارة الخارجية الألمانية "ليس لدينا وقت نضيعه"، مضيفا أن "الاتفاق الذي يحظى بالاحترام التام سيكون بمثابة إضافة أمنية للمنطقة بأسرها وأفضل أساس للمناقشات حول مسائل مهمة أخرى تتعلق بالاستقرار الإقليمي".

وتم التوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015 بين إيران ودول مجموعة 5+1 (الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي -- الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا) والاتحاد الأوروبي. ووافقت طهران على التراجع عن أجزاء من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وانسحبت واشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة في 2018 وشددت العقوبات على إيران.

والولايات المتحدة وإيران في خلاف بشأن إحياء الاتفاق النووي. وقالت إدارة الرئيس جو بايدن إنه إذا عادت إيران إلى الامتثال الكامل بالاتفاق، فإن الولايات المتحدة ستفعل الشيء نفسه. لكن إيران أصرت على أن التزامها لن يتم إلا بعد رفع العقوبات الأمريكية.