بغداد 3 مارس 2021 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم (الأربعاء) عن خروج 60 بالمائة من قوات التحالف الدولي من البلاد نتيجة الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية وليس بالسلاح، وذلك بعد هجوم بالصواريخ على قاعدة عسكرية تتواجد فيها قوات أمريكية غربي العراق.
وترأس الكاظمي، وهو أيضا القائد العام للقوات المسلحة العراقية اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني جرى فيه "مناقشة التطورات الأمنية الأخيرة والاعتداء الذي تعرضت له قاعدة عين الأسد صباح اليوم"، بحسب بيان صدر عن مكتبه الإعلامي.
ونقل البيان عن الكاظمي قوله "إن هكذا هجمات تنفذها مجاميع ليس لها انتماء حقيقي للعراق، تستهدف قواعد عسكرية عراقية لا يمكن تبريرها تحت أي عنوان وأي مسمى".
وتابع أن هذه الهجمات "تضر بالتقدم، الذي يحققه العراق، سواء لجهة تجاوز الأزمة الاقتصادية أو الدور المتنامي للعراق في تحقيق الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا".
وأضاف أن الأجهزة الأمنية لديها توجيهات واضحة لاتخاذ موقف حاسم من هذه الجماعات مهما اختلفت مسمياتها وإدعاءاتها.
وتعرضت قاعدة "عين الأسد"، التي تتواجد فيها قوات أمريكية بمحافظة الأنبار غربي العراق صباح اليوم لهجوم بالصواريخ، دون وقوع خسائر بشرية، بحسب خلية الإعلام الأمني في العراق.
وفيما يتعلق بالوجود الأجنبي على الأراضي العراقية، قال الكاظمي إنه "في الوقت الذي جاءت تلك القوات بطلب من الحكومة العراقية في حينها، فإن هذه الحكومة أخذت على عاتقها الدخول في حوار استراتيجي مع الولايات المتحدة أثمر حتى الآن عن خروج 60 % من قوات التحالف من العراق بلغة الحوار وليس لغة السلاح".
وتابع رئيس الوزراء العراقي "أننا ماضون في الحوار وفق الأولويات والاحتياجات العراقية للاتفاق على جداول زمنية لمغادرة القوات القتالية، والاتفاق على آليات توفر ما تحتاجه قواتنا الأمنية من تدريب وإسناد ومشورة للقوات العراقية".
وعقد العراق والولايات المتحدة العام الماضي جولتين من الحوار الاستراتيجي، تعهدت فيهما واشنطن بالعمل على سحب قواتها بشكل تدريجي وبعدم إقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق.