تقرير اخباري: شن قراصنة صينيون هجومًا إلكترونيًا على الهند .. إشاعات وافتراءات بدوافع خفية!

دحضت السفارة الصينية في الهند، تقريرا أصدرته شركة "سيفيرما" لاستخبارات الإلكترونية ومقرها سنغافورة مؤخرًا يزعم أن قراصنة صينيين نفذوا هجمات إلكترونية على شركتين هنديتين لتصنيع لقاح ضد فيروس كوفيد -19 ــ ــ معهد الأمصال الهندي وشركة بارات بايوتك، مؤكدة أن الصين تعارض بشدة هذه الإشاعات والافتراءات غير مسؤولة وذات الدوافع الخفية.

وقال المتحدث باسم السفارة الصينية بالهند في رده على الضجة الإعلامية الغربية والهندية يوم 2 مارس الجاري، بأن الهجمات السيبرانية شديدة التعقيد وحساسة للغاية ويصعب تتبعها، وان التلفيق واتهام طرف دون أدلة كافية هو نهج غير مسؤول، بدوافع خفية.

وفقًا لتقرير صحيفة "الهند اليومية"، عمل الرئيس التنفيذي لشركة سيفيرما ، كومار ليتش ، كضابط إنترنت كبير بوكالة الاستخبارات البريطانية "MI6" . و ادعت الشركة أن منظمة القرصنة الصينية APT10 )يُطلق عليه أيضًا "ستون باندا" (استهدفت نقاط الضعف في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وبرامج سلسلة التوريد لمعهد الأمصال الهندي وشركة بارات بايوتك . وكشفت أن سيفيرما وجدت ثغرات في الخادم العام لمعهد الأمصال الهندي، والتي يمكن ن تصبح بسهولة هدفًا للهجوم. وشاركت الشركة النتائج التي توصلت إليها مع فريق الاستجابة للطوارئ السيبرانية التابع للحكومة الهندية، لكن الأخير لم يعلق على ذلك حتى الآن. كما رفض معهد الأمصال الهندي وشركة بارات بايوتك التعليق حوله.

ووفقًا لرويترز، تقدم الهند والصين اللقاحات للعديد من البلدان (المناطق)، و "تشكلان علاقة تنافسية"، وأن الهند تنتج 60٪ من اللقاحات المباعة عالميًا. ونقل التقرير عن ليتش قوله إن الهدف الرئيسي للقراصنة الصينيين هو سرقة حقوق الملكية الفكرية واكتساب ميزة تنافسية على شركات تصنيع اللقاحات الهندية.

كما ذكرت صحيفة "نيوز مينت" الهندية، أن الحكومة الهندية كشفت في يوم 1 مارس أن المركز الوطني لحماية معلومات البنية التحتية الحيوية، المسؤول عن الإشراف الأمني على عمليات الشبكة للقطاعات الرئيسية في الهند، أصدر تنبيهًا في 12 فبراير، جاء فيه أن " شركة تمولها الحكومة الصينية تشكل تهديدًا لمركز توزيع أحمال الطاقة الكهربائية الإقليمي في الهند." ووفقًا للتقرير، فإنه في ضوء "الوضع العدائي" المتزايد بين الهند والصين، يشعر الناس عمومًا بالقلق من أن البنية التحتية للطاقة قد تصبح هدفًا للهجمات تضر بالتنمية الاقتصادية في الهند. ومع ذلك، أكدت الحكومة الهندية أنه لا يوجد حاليًا أي دليل على أن التشغيل الطبيعي لشركة الطاقة الهندية المملوكة للدولة يتأثر بالتهديدات المذكورة أعلاه، ولم يتم العثور على أي تسرب أو فقدان للبيانات.

قال مصدر مجهول لمراسل "غلوبال تايمز" إن الحكومة الهندية حظرت استخدام الملحقات أو الخدمات الصينية في المشتريات الحكومية في صناعة الطاقة العام الماضي، على أمل عزل هجمات الصين المحتملة على الهند. ومع ذلك، يعتقد أن وسائل الإعلام الغربية تحاول استغلال انعدام الثقة المتبادلة الناجم عن المواجهة الحدودية بين الهند والصين لإثارة الصراعات، " على الرغم من أن الحكومة الهندية أنكرت رسميًا وجود علاقة بين الحكومة الصينية وحادثة شلل شبكة الكهرباء في مومباي، إلا أن التأثير الواقعي للرأي العام قد حدث "، " مقارنة بالحقائق، الناس أكثر استعدادًا لتصديق نظريات التهديد ونظريات المؤامرة."

ومن جانبه، نفى سينغ وزير الدولة لشؤون الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة في حكومة مودي التقارير التي تفيد بأن ما يسمى بمنظمة القرصنة التي تتمتع بخلفية تمويل من الحكومة الصينية شنت هجومًا إلكترونيًا على نظام الطاقة في مومباي، مما تسبب في شل إمدادات الطاقة في المدينة يوم 2 مارس، قائلا إن الحكومة أرسلت فريقي تحقيق لفهم سبب الحادث بعد انهيار شبكة الكهرباء في مومباي، وليس هناك دليل على وقوع هجوم إلكتروني.