الجزائر أول مارس 2021 (شينخوا) قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم (الإثنين)، إنه سيتم اختيار رئيس حكومة من المعارضة في حال فوزها بالإنتخابات التشريعية المقررة خلال ثلاثة أشهر.
وقال الرئيس تبون في لقاء مع وسائل إعلام محلية بثه التلفزيون الجزائري الرسمي، "إننا على أبواب انتخابات تشريعية، وفي حال ما إذا أسفرت عن فوز المعارضة فإنه سيتم اختيار رئيس حكومة من المعارضة".
واعتبر الرئيس الجزائري أن الإنتخابات المقبلة "لا علاقة لها بممارسات الماضي" في إشارة إلى النظام السابق.
وتعهد بأن الفائز بالإنتخابات المقبلة سيتسلم الحكم "ويقرر ويرفض حتى قانون الرئيس" في إشارة إلى إمكانية معارضة سياسة رئيس الجمهورية في حال تشكلت الحكومة من المعارضة.
ودعا تبون المطالبين بالتغيير إلى الترشح للإنتخابات التشريعية حتى تكون لديهم "القوة الدستورية والقانونية للمعارضة".
وشدد على أنه "ليس هناك من يستطيع وقف تيار التغيير في الجزائر لأن الشعوب والمجتمعات تتغير" مشيرا إلى احتمال تنظيم انتخابات برلمانية ومجالس البلديات والولايات في نفس اليوم.
وحذر الرئيس الجزائري من وجود "ثورة مضادة" ضد نظام الحكم.
وقال "فيه ثورة مضادة بالمال الفاسد وهناك من هو متواطئ مع من هم في السجون (بعض رؤوس النظام السابق) لكننا سنكون لهم بالمرصاد وسيدفعون الثمن غاليا وليس هناك أي فرصة لنجاحهم"، داعيا إلى إحداث "ثورة في تغيير العقليات وتغيير عقلية جيل كامل".
وبشأن وضعه الصحي بعد إصابته السابقة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، قال الرئيس الجزائري انه مر بمرحلة "حرجة جدا" استوجبت نقله إلى ألمانيا للعلاج.
وأضاف "أنا بشر وكوفيد19 لا يفرق بين رئيس ومواطن عادي".
واستغرب مما وصفها بالإشاعات التي روجت حول تعرضه لعملية اعتداء وليس لإصابته بكوفيد 19.
وقال "إن ذلك غير صحيح وهي إشاعات جاءت من الخارج، وهناك 98 موقعا على الإنترنت يروج لهذه المغالطات وهي تأتي من دولة جارة" من دون أن يحددها.
من ناحية أخرى، أكد الرئيس الجزائري أن بلاده بصدد "استرجاع عافيتها في الداخل والخارج" مشيرا إلى أن الجزائر لديها علاقات "طيبة جدا" مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ودول الخليج.
وأشار تبون إلى أن القمة العربية التي كانت مقررة في الجزائر قبل ظهور فيروس كورنا ستعقد بعد انتهاء المرض ولا يمكن انعقادها بالفيديو كونفرانس بالنظر إلى أهمية الحدث.
وبشأن ما روج حول استعداد الجزائر المشاركة في عمليات عسكرية بجنودها في الخارج، نفى الرئيس تبون ذلك جملة وتفصيلا.
وقال "نحن لن نرسل جنودنا إلى الخارج، الجزائر قوة ضاربة في إفريقيا حب من حب وكره من كره، سنحافظ على امتدادنا في إفريقيا وفي غير إفريقيا ولكن لن نرسل جنودنا إلى مالي" في إشارة إلى ما روج حول احتمال مشاركة الجزائر في عمليات عسكرية في مالي.