الأمم المتحدة أول مارس 2020 (شينخوا) طلب مبعوث صيني يوم الاثنين بتقديم المزيد من المساعدات الدولية لدرء انتشار المجاعة في اليمن.
وقال داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة إن اليمن في ظل التحديات المتعددة المتمثلة في الصراع العنيف والأزمة الاقتصادية وكوفيد-19 وانعدام الأمن الغذائي غارق بعمق في كارثة إنسانية واسعة النطاق. ويجب على المجتمع الدولي التحرك على الفور، وزيادة المساعدات لليمن، ومنع المزيد من التدهور في الأزمة الإنسانية، وبذل كل جهد ممكن لتجنب انتشار المجاعة.
وأضاف في حدث رفيع المستوى لإعلان التبرعات لليمن أنه يتعين على منظومة الأمم المتحدة بأكملها تنفيذ العمليات الإنسانية بكفاءة وفعالية، وتعزيز التنسيق مع البلدان والمنظمات الإقليمية. كما يتعين على جميع أطراف النزاع ضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون تعويق، حتى يمكن إيصال الإمدادات الإنسانية إلى الأشخاص المحتاجين، ويتسنى حماية الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال بشكل فعال.
وأكد أن التسوية السياسية تمثل الحل الوحيد للقضية اليمنية، مطالبا باحترام سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه احتراما كاملا، كما يجب على جميع أطراف الصراع السعي لتحقيق وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن، ويجب على المجتمع الدولي الاستمرار في دعم دور الأمم المتحدة كقناة رئيسية للوساطة.
وتابع داي قائلا إنه يتحتم على جميع الأطراف المعنية أن تضع في المقام الأول مصالح اليمن وشعبه، وتنفذ بشكل فعال اتفاقي ستوكهولم والرياض، وتمضي قدما في عملية التسوية السياسية، وإيجاد حل مقبول لجميع الأطراف على أساس التوافق الذي تم التوصل إليه على المستويين الدولي والإقليمي وداخل اليمن.
وقال إن الصين تقدم منذ فترة طويلة كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لليمن من خلال القنوات الثنائية والمتعددة الأطراف، موضحا أنه بين عامي 2017 و2020، قدمت الصين أكثر من 11700 طن من المواد الغذائية لليمن، وصلت إلى معظم محافظاته. ومنذ اندلاع كوفيد-19، تبرعت الصين بمجموعات أدوات اختبار ومعدات حماية شخصية وأقنعة طبية لمساعدة اليمن في مكافحة الوباء.
وقال إن الصين ستواصل تقديم المواد الغذائية والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية الأخرى لليمن، وتنضم إلى المجتمع الدولي وتبذل قصارى جهدها للمساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانية واستعادة الاستقرار والنظام الطبيعي في اليمن في وقت مبكر.