بكين 24 فبراير 2021 (شينخوا) قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هنا اليوم (الأربعاء)، إن الصين تعارض بشدة الاتهامات غير المقبولة من جانب المملكة المتحدة، والتي استغلت منصة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لنشر معلومات مضللة وتشويه صورة الصين والتدخل في شؤونها الداخلية. ودعا المتحدث بريطانيا إلى اتخاذ تدابير ملموسة لتحسين الوضع المحلي لحقوق الإنسان.
كان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، قد هاجم الصين إزاء شؤون متعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ والتبت، خلال الجزء رفيع المستوى من الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقال وانغ ون بين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في إحاطة صحفية يومية، "نرحب بالأشخاص الذين يسافرون من جميع أنحاء العالم إلى شينجيانغ، لمشاهدة رخاء المنطقة وحياة السكان السعيدة".
وأضاف وانغ أن ما يربو على 1200 دبلوماسي أجنبي، فضلا عن مسؤولين من منظمات دولية وصحفيين ورجال دين، مما يزيد على 100 دولة، زاروا شينجيانغ خلال الأعوام الماضية بناء على دعوة الجانب الصيني، واتفقوا على أن ما شاهدوه وعاشوه في المنطقة كان مختلفا تماما عن تقارير الإعلام الغربي.
واستطرد وانغ "باب شينجيانغ مفتوح دائما. ونرحب بالمفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لزيارة شينجيانغ. لقد وجهت الصين بالفعل دعوة إلى المفوضة السامية لزيارة شينجيانغ وأماكن أخرى في الصين، والجانبان على اتصال بخصوص هذا".
وأكد وانغ أن الهدف من هذه الزيارة هو تعزيز التبادل والتعاون الثنائي، وليس إجراء "تحقيقات" بناء على افتراض الذنب. وتابع "أننا نعارض بشدة أي مناورات سياسية للضغط على الصين في هذه المسألة".
وقال المتحدث "يبدو أن ما يسمى 'قرار' بريطانيا المقترح، نابع من نية سيئة لتعقيد الوضع والتشهير بالصين وتخريب تعاون الصين مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الأمر الذي نعارضه بشدة. هذه حيل سخيفة لا يمكنها خداع المجتمع الدولي".
وأشار المتحدث إلى أن بريطانيا لديها شغف بإعطاء الدروس للدول الأخرى والضغط عليها والتدخل في شؤونها الداخلية وممارسة التسييس وتبني المعايير المزدوجة في قضايا متعلقة بحقوق الإنسان، لكنها تتجاهل القضايا الخطيرة المتعلقة بحقوق الإنسان في الداخل.
وقال المتحدث إن ثلث الأسر البريطانية التي لديها أطفال دون سن الخامسة تعيش تحت خط الفقر، ويعاني ملايين الأطفال من الجوع، لافتا إلى أن الجيش البريطاني ارتكب جرائم قتل ضد مدنيين أبرياء وجرائم تعذيب في العراق وأفغانستان، لكن الجناة مازالوا تحت حماية الحكومة ولم يعاقبوا. وهناك في بريطانيا الكثير من الظواهر السيئة، من بينها التمييز العنصري وكراهية الأجانب وخطاب الكراهية وحالات انتهاك جسيمة لحقوق اللاجئين والمهاجرين.
وأضاف وانغ "أننا ندعو بريطانيا إلى اتخاذ تدابير ملموسة لتحسين الوضع المحلي لحقوق الإنسان والإسهام بشيء ملموس في التنمية السليمة لقضية حقوق الإنسان الدولية".