بغداد 24 فبراير 2021 (شينخوا) بدأت الدراجات النارية الصينية ذات المواصفات الجيدة والتصاميم الحديثة بحجز مكان لها في الشارع العراقي بما حققته من نجاح يضاف إلى ذلك أسعارها التنافسية وتلبيتها لاحتياجات الزبائن من هواة ركوب الدراجات وأصحاب المهن المختلفة، في ظل زحامات شديدة وحاجة ملحة لإيجاد بديل عن السيارة في التنقل من منطقة إلى أخرى.
ويرى الكثير من العراقيين أن الدرجات الصينية، بما تحمله من مواصفات مثل المتانة والاقتصاد في صرف الوقود وسرعة الحركة وجمالية الشكل، تلبي احتياجاتهم بشكل منقطع النظير.
ومع تزايد الطلب على الدراجات الصينية في عموم العراق، وجد بعض التجار والمستوردين فرصة لتوسيع أعمالهم في مجال تجارة الدراجات النارية، لتغطية الطلب من جهة وتحقيق عوائد مالية تناسب عملهم من جهة أخرى، وحصلوا على وكالات حصرية من شركات صينية رصينة لتوريد منتجاتها إلى العراق.
وفي هذا السياق، قال خلدون أحمد، المدير المفوض لشركة هاوجي، لاستيراد الدراجات النارية الصينية في العراق، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "منذ عام 2009 بدأت التعاون مع الشركات الصينية وقبل ذلك كان والدي يتعامل مع هذه الشركات، لاستيراد الدراجات وقطع الغيار الخاصة بها، وتمكنا من بناء ثقة مع الشركات الصينية، ولدينا وكالة حصرية من شركات صينية معروفة عالميا لاستيراد الدراجات".
وأضاف، "نحن نستورد حوالي 15 ماركة بمواصفات مختلفة، لتلبية رغبات الزبائن، وهناك من يرغب بمواصفات عالية وهذه تكون أسعارها مرتفعة قياسا بأسعار نوعيات أخرى أقل كفاءة".
وأوضح أحمد ، أن بداية عمله كانت بكميات قليلة ولكن بعد أن تزايد الطلب على الدراجات الصينية بدأ يستورد كميات أكبر لتغطية حاجة السوق بسبب الإقبال الكبير على الشراء ، لافتا إلى أن من عوامل الجذب التي تقدمها شركات صناعة الدراجات النارية الصينية هي أن موديلاتها متجددة بإستمرار ومتينة، وأسعارها مناسبة ولذلك جذبت المزيد من الزبائن، وحقتت نوعا من الثقة لدى المشتري العراقي.
من جانبه، قال عادل عدنان تاجر متخصص بالدراجات النارية الصينية "نحن نستورد الدراجات النارية من الصين على أساس ما يرغبه الزبائن، لأنها دراجات قوية وقطع غيارها متوفرة وحققت نجاحا في السوق العراقي"، مبينا أن اكثر من يشترون الدراجات هم من أصحاب المهن فضلا عن هواة ركوب الدراجات.
وأضاف أن الدراجات التي نستوردها من الصين ذات مواصفات عالية وتجذب الزبائن بتصاميمها الحديثة وأسعارها المناسبة، مبينا أن ماركات مثل (أس 5 وأف أس وأس 9 ونيو أس، و ادرس) أصبحت ذات شهرة واسعة في العراق ولها زبائنها في مختلف مدن البلاد.
وتابع عدنان "بعد الحظر المفروض بسبب كورونا أصبح هناك إقبالا على الدراجة الصينية بسبب توفرها وأسعارها المناسبة، لأن الزبون هنا يميل إلى السعر الأقل".
ومضى يقول "أن أسعار بيع الدراجات التي نستوردها تتراوح ما بين 500 دولار و 1000 دولار، كما أننا نقدم ضمان صيانة لمدة ثلاثة أشهر بعد البيع، والزبون يبحث عن بضاعة بسعر مناسب وذات كفاءة عالية وهذا يتوفر في الدراجات النارية الصينية، وهذه المواصفات زادت من إقبال الزبائن على هذه الدراجات وبفعل الثقة التي تحققت بالمنتج الصيني، أصبحنا نكتسب زبائن جدد في كل يوم.
وأكد، أنه يمكن مشاهدة الدراجات الصينية اليوم في جميع المحافظات العراقية وهي تضاهي معظم الماركات العالمية وربما تتفوق عليها في بعض المزايا وخصوصا التصاميم الحديثة و الأسعار.
وأشار عدنان إلى أن الكثير من العراقيين أصبحوا اليوم يفضلون استخدام الدراجات النارية في التنقل داخل العاصمة بغداد ومراكز المدن، بسبب الازدحامات المرورية التي تشهدها الشوارع، ولذلك يلجأون لشراء الدراجات الصينية التي تلبي حاجاتهم، فالمسافة التي تحتاج إلى أكثر من نصف ساعة بواسطة استخدام بالسيارة نتيجة الازحام تستطيع أن تقطعها بخمس دقائق باستخدام الدراجة النارية.
أما وسام علي، صاحب مطعم، فقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أنا صاحب مطعم أزور هذا المعرض لشراء الدرجات الصينية التي تمتاز بالسرعة والمتانة والسعر المناسب، وزادت حاجتي إلى هذه الدراجات بعد تفشي جائحة كورونا، حيث أصبح عمل المطعم يعتمد على توصيل الطعام إلى الزبائن".
وذكر أنه يتردد إلى هذا المعرض باستمرار لشراء ما يحتاج اليه في عمله، قائلا " هذه الدراجات قدمت لنا خدمة ممتازة".
وأكد علاء مرتضى صاحب معرض لبيع الدراجات النارية بمنطقة الحرية شمال غربي بغداد، أن الدراجات الصينية أثبتت نجاحا واضحا في الشارع العراقي، لانها تقدم عدة خيارات للزبون، من الدراجات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وبمواصفات تناسب كل واحدة من هذه الدراجات، كما أن أسعارها لا يمكن أن تنافسها العلامات التجارية الأخرى للدراجات المصنعة في كوريا أو اليابان أو أمريكا والتي تكون لأسعارها مرتفعة مقارنة بالمنتج الصيني.
وأشار إلى أنه على الرغم من وجود العديد من الماركات العالمية في المعرض، إلا أن معظم مبيعاتنا هي من الدراجات النارية الصينية.