الدوحة 10 فبراير 2021 (شينخوا) أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم (الأربعاء) أن بلاده تجري اتصالات ومشاورات مع الولايات المتحدة لخفض التصعيد مع إيران وإعادة مسار الدبلوماسية للعودة للاتفاق النووي الإيراني.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن اليوم في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأسبانية ارانتشا غونزاليس التي تزور البلاد حاليا، إن هناك "اتصالات لإجراء مشاورات سواء كان مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران أو مستشار الأمن القومي في الملف الإيراني أو في قضايا أخرى مختلفة".
وأوضح أن بلاده تسعى إلى أن يكون هناك خفض للتصعيد وإعادة للعملية السياسية والدبلوماسية للعودة للاتفاق النووي مع إيران، مشيرا إلى أن هذا جزء من جهد دولي تقوم به الدول كافة وليست دولة قطر حصريا من تقوم به.
وأضاف " إيران تعتبر دولة جارة لنا وما يحدث في المنطقة ينعكس علينا بشكل مباشر، والولايات المتحدة حليف استراتيجي لدولة قطر ومن المهم ألا نرى أي تصعيد في المنطقة".
وذكر أن الدوحة على أتم الاستعداد للمساهمة في إعادة الاستقرار للمنطقة في حال طلبت الأطراف المعنية أي شي منها، مؤكدا أنها ستستمر في جهودها "لأن هذا الأمر يهمنا بشكل مباشر".
وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن قد تلقى مساء (الاثنين) الماضي اتصالين هاتفيين من المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، كل على حدة، بحث خلالهما التعاون الثنائي والقضايا محل الاهتمام المشترك، حسبما أفادت وزارة الخارجية القطرية.
وتجيء هذه الاتصالات والتصريحات مع تصاعد التوترات على خلفية أزمة الملف النووي الإيراني، بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده لن ترفع العقوبات المفروضة على طهران اولا حتى تتوقف الأخيرة عن تخصيب اليورانيوم.
وأعقب هذا الإعلان تصريحات لقائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي يوم (الاثنين) الماضي ذكر فيها أن إدارة الرئيس بايدن ستتخذ خطوات مدروسة تجاه إيران بالتنسيق مع شركاء الولايات المتحدة.
وأكد ماكينزي أن واشنطن تحرك قواتها في المنطقة حسب الحاجة وتبني شراكات في وجه إيران، التي وصفها بأنها مصدر عدم استقرار في العراق وسوريا واليمن، مشيرا إلى أن موقع قطر الجغرافي يجعل لها دورا كبيرا عند النظر إلى المشكلة مع إيران.
وعلى الجانب الإيراني، ذكر وزير الخارجية محمد جواد ظريف (السبت) الماضي أن صبر طهران ينفد إزاء ما أصدرته الإدارة الأمريكية الجديدة من "إشارات حديثة نحو الإبقاء على العقوبات غير القانونية" على الجمهورية الإسلامية، بحسب قناة ((برس تي في)).