لي تشونغ يوي ، رجل أعمال يبلغ من العمر 48 عامًا تبيع شركته الذرة في جميع أنحاء البلاد وخارجها ، يتفقد الذرة المحصودة حديثًا في سوق " شينفادي". |
5 فبراير 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/يوفر سوق "شينفادي" للمواد الغذائية بالجملة، الذي يطلق عليه اسم " سلة الخضار والفواكه في بكين"، أكثر من 90 بالمائة من الفواكه والخضروات في بكين، وقد تم اغلاق السوق مؤقتًا في 13 يونيو 2020 بسبب تفشي كوفيد -19، وأعيد فتحه بالكامل في 6 سبتمبر 2020.
بعد أشهر من حدوث جائحة كوفيد-19 في "شينفادي"، عاد السوق الآن الى المسار الصحيح بالكامل، حيث يجذب الآلاف من البائعين والعملاء على أساس يومي.
وفقًا لإحصاءات موقعها الرسمي على الإنترنت، فإن " شينفادي" لديها أكبر حجم مبيعات من أي سوق زراعي بالجملة في آسيا. وبحجم 1.12 مليون متر مربع (حوالي 157 ملعب كرة قدم)، بلغ إجمالي حجم مبيعاتها 131.9 مليار يوان (18.62 مليار دولار) في 2019.
استجابة لعودة ظهور حالات كوفيد-19 في بكين، اقترحت السلطات المحلية أن يبقى السكان في مكانهم خلال عطلة عيد الربيع، وهي عطلة تقليدية تتميز بلم شمل الأسرة الذي يشهد عادة هجرة جماعية. ومن المتوقع أن يوفر سوق " شينفادي" حوالي 20 ألف طن من خضروات، و16 ألف طن من الفاكهة يوميًا خلال عيد الربيع لهذا العام، بينما سيواصل 1500 إلى 1800 بائع العمل خلال عيد الربيع لضمان إمدادات الطعام في بكين.
قالت وانغ ليجون، بائعة في السوق، بالغة من العمر 43 عامًا، إن كوفيد-19 تسبب في خسارة اقتصادية كبيرة لها في عام 2020، ولكن مع الإعانات الحكومية، فضلاً عن السياسات المواتية مثل إعفاء الإيجار، يعود العمل الآن الى المسار الصحيح.
بعد أشهر من تفشي الوباء، غيرت وانغ اسم شركتها الى اسم جديد، ما يعني " مكان الانسجام بين الناس". وأكدت أن " شينفادي" هو المكان المناسب لعملها، حيث أدت سياساتها المواتية وتدابيرها الصارمة لمكافحة الوباء إلى القضاء على التأثير السلبي على أعمالها، في حين أن الجهود المشتركة للبائع لمعالجة الوباء قد ضمنت مستقبلًا واعدًا لكل من السوق وأعمالها الخاصة.
قالت وانغ: "لدي ثقة قوية في قدرتنا على التغلب على الوباء، وأؤمن بمستقبل واعد".
يشيد شركاء لي تشونغ يوي بأنه "قطب الذرة" في الصين، حيث يعمل لي في سوق " شينفادي" منذ أكثر من 26 عامًا، ويصل الدخل السنوي لشركته، التي تركز على زراعة وتجارة ذرة الفاكهة الصينية إلى 200 مليون يوان. وتحظى الذرة الخاصة، التي طورها العلماء الصينيون والمعروفة بقوامها الناعم ونكهتها الحلوة بشعبية كبيرة في الصين.
وقد عانت شركة لي من خسائر فادحة خلال جائحة كوفيد-19 في يونيو العام الماضي. ووفقا للي، فإنه خلال الشهرين اللذين تم فيهما إغلاق سوق " شينفادي"، أصبح هو وشركاؤه متطوعين، لمساعدة سائقي الشاحنات وبائعي الخضار في العثور على فرص عمل جديدة.
"أكثر ما أثار إعجابي هو مدى نكران الذات لدى الشعب الصيني. ولم يشتك أحد ممن التقيت بهم في السوق، على الرغم من أن الوباء أصابنا بشدة. وبدلاً من ذلك، اتبع جميع البائعين تعليمات الحكومة وعالجوا الوباء بكل الجهود، مما يضمن إمدادات بكين الغذائية.
وأضاف أن "التعافي السريع لـ سوق "شينفادي" هو إنجاز يُعزى إلى إيثار الناس، والتنظيم الحكومي الفعال ودعم السوق".
ووفقًا للي، فقد تعافت أعماله تمامًا الآن، مما أدى إلى تحقيق دخل أعلى في يناير مقارنةً بعام 2020.