وصلت لقاحات كوفيد-19 التي تبرعت بها الصين إلى باكستان |
تم تسليم الدفعة الأولى من اللقاح ضد كوفيد -19 التي قدمتها الصين إلى باكستان كمساعدات في قاعدة نورهان الجوية بالقرب من إسلام أباد الباكستانية رسميًا يوم 1 فبراير الجاري. وصرح السفير الصيني لدى باكستان نونغ رونغ في حفل التسليم أن هذه هي الدفعة الأولى من مساعدات اللقاحات التي تقدمها الحكومة الصينية، كما أنه إجراء ملموس لتنفيذ الإعلان المهم للقادة الصينيين بشأن توفير اللقاحات كمنتج عام عالمي. ولا يزال كوفيد -19 في مرحلة الجائحة العامية في الوقت الحالي، وللقاحات دور رئيسي في انتصار البشرية النهائي على الوباء. وقد اتخذت الصين إجراءات عملية لتعزيز التوزيع العادل للقاحات واستخدامها في جميع أنحاء العالم، وقدمت المساعدة وبثت الثقة في مكافحة الوباء في العديد من البلدان والمناطق.
- في 3 نوفمبر2020، نشر محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، صورته وهو يتلقى لقاح صيني ضد كوفيد-19.
تقدير وثقة عالية للقاح الصيني
ذكرت وكالة الأناضول لتركية في 1 فبراير أنه حتى الساعة 10 صباحًا من ذلك اليوم، تجاوز عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم باللقاح ضد كوفيد -19 الصيني مليوني شخص في تركيا.
وقبل ذلك، تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مساء يوم 14 يناير، اللقاح ضد كوفيد -19 الصيني الخاص بشركة سينوفاك بيوتيك، ليصبح رئيس دولة آخر يتم تطعيمه باللقاح الصيني بعد الرئيس الإندونيسي جوكو.
- في 16 يناير2021، الرئيس الصربي فوسيتش (الوسط) وآخرون يستقبلون الدفعة الأولى من اللقاح الصيني ضد كوفيد-19.
يُذكر أنه في الوقت الحالي، قامت الصين بتصدير لقاحات من شركة سينوفاك بيوتيك ومجموعة سينوفارم إلى دول التجارب السريرية مثل الإمارات العربية المتحدة والمغرب وإندونيسيا وتركيا والبرازيل وشيلي.
- في 13 يناير2021، تطعيم الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ضد كوفيد -19 في القصر الرئاسي في جاكرتا بإندونيسيا.
"لقد التزمت الصين بصرامة بمتطلبات تطوير وإنتاج وتخزين ونقل القاح ضد كوفيد-19 ، وموثوقيته وفعاليته وسلامته في طليعة العشرات من اللقاحات ضد كوفيد-19 في العالم." قال وانغ لي، أستاذ مشارك في كلية الإدارة الحكومية بجامعة بكين للمعلمين، أنه منذ نهاية عام 2020، وقعت البحرين والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى على التوالي طلبات اللقاح ضد كوفيد -19 مع الصين، وقدمت أكثر من 50 دولة على التوالي طلب شراء اللقاح من الصين، وأظهر الجميع اعترافهم العالي وثقتهم في اللقاحات الصينية من خلال إجراءات عملية.
تعزيز تحقيق الوصول العالمي المنصف إلى اللقاح
أظهرت الصين التزامها بالعمل مع البلدان في جميع أنحاء العالم لمكافحة الوباء، مع إظهار قدرات بحث علمي قوية.
قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في مراسم تسليم اللقاح في الأول من فبراير، إن باكستان هي الدولة الأولى التي قدمت لها الحكومة الصينية مساعدات خارجية للقاح ضد كوفيد -19، معربا عن امتنانه للحكومة والشعب الصيني على مد يد العون لباكستان عند الحاجة مرة أخرى.
ووفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، بالإضافة إلى باكستان، تقدم الصين أيضًا مساعدة باللقاح ضد كوفيد -19إلى 13 دولة نامية، بما في ذلك بروناي، ونيبال، والفلبين، وميانمار، وكمبوديا، ولاوس، وسريلانكا، ومنغوليا، وفلسطين وبيلاروسيا، وسييرا ليون، زيمبابوي، وغينيا الاستوائية. وستكون الخطوة التالية هي توفير اللقاحات لـ 38 دولة نامية محتاجة. كما تشارك الصين بنشاط في "خطة تنفيذ اللقاح ضد -19 " لمنظمة الصحة العالمية لتوفير اللقاحات للدول النامية.
وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن الصين من الدول القليلة التي يمكنها إنتاج اللقاح على نطاق واسع، "بالنسبة لتلك الدول التي لم تحصل على اللقاح بعد، قد تكون الصين هي الحل الوحيد."
احتمال أن يصبح شريان الحياة للبلدان النامية
تجاوز العدد التراكمي للحالات المؤكدة لكوفيد -19 المبلغ عنها عالميًا 100 مليون حاليًا. أشار تيدروس أدهانوم غبريسيس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن كوفيد-19 قد تسبب في خسائر تقدر بمليارات الدولارات في جميع أنحاء العالم. وإذا لم يتم التغلب على "قومية اللقاح" وتوزيع اللقاحات بشكل عادل، فسيواجه العالم كوارث أخلاقية واقتصادية.
وفي هذا السياق، يلتزم المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى، بمبدأ الانفتاح والشمول والتعاون، وفي ظل التنسيق الفعال لمنظمة الصحة العالمية والمؤسسات المتعددة الأطراف الأخرى، يعزز تبادل التكنولوجيا الأساسية، وتحقيق تفاعل إيجابي، وتحسين السلسلة الصناعية واللوجستيات الخاصة بإنتاج اللقاح وتوزيعه تعتبر مهمة بشكل خاص.
قالت سميرة أسما المدير العام المساعد لشؤون البيانات والتحليلات والتنفيذ في منظمة الصحة العالمية، في 29 يناير، إن لقاحين صينيين من مجموعة سينوفارم وشركة سينوفاك بيوتيك يتم تقييمهما من قبل منظمة الصحة العالمية، وقد دخلت أعمال التقييم الحالية مرحلة متقدمة. وفي الوقت نفسه، جاء موظفو منظمة الصحة العالمية إلى الصين للتحقيق في مرافق إنتاج اللقاح.
وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، من المتوقع أن يصبح لقاح الصين "شريان الحياة للدول النامية" قريبًا. وأشار البروفيسور وانغ إي وي من كلية العلاقات الدولية في جامعة الشعب الصينية، إلى أنه في مواجهة الأزمة الإنسانية العالمية الناجمة عن الوباء، لا ينبغي للبلدان استخدام لقاح كوفيد -19 كأداة لكسب المال أو الانخراط في الألعاب الجيوسياسية، وهذا هو المفهوم الذي طالما دافعت عنه الصين.
وأشار وانغ يونغ، الأستاذ بكلية العلاقات الدولية بجامعة بكين، إلى أن التعاون الدولي الفعال سوف يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال بحث وتطوير اللقاحات، وإنتاجها لمساعدة البلدان في جميع أنحاء العالم، وخاصة البلدان النامية، على السيطرة على الوباء، والعودة بالفائدة على جميع دول العالم وتعزز التعافي المبكر للاقتصاد العالمي.