بكين 31 يناير 2021 (شينخوا) تواصل الصين تعزيز التعاون الدولي بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتقاسم التقنيات من مفاعلها الجديد من الجيل الثالث، الذي دخل للتو حيز الاستخدام التجاري، وفقا لما ذكره أحد كبار الخبراء اليوم (الأحد).
بدأت الوحدة رقم 5 في مدينة فوتشينغ بمقاطعة فوجيان شرقي الصين، وهي أول وحدة طاقة نووية في الصين تستخدم "هوالونغ-1"، وهو مفاعل من الجيل الثالث مصمم محليا، في توليد الكهرباء للبيع يوم السبت.
وقال شينغ جي، كبير مصممي "هوالونغ-1"، في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "نحن على استعداد لتزويد بلدان العالم بتكنولوجيا هوالونغ، لا سيما المكونات الرئيسية، وتدريب الأفراد، بالإضافة إلى خبراتنا في التعاون العالمي".
وأضاف شينغ، وهو أيضًا كبير مهندسي شركة هندسة الطاقة النووية الصينية، "نتوقع أيضًا تعاونًا أوسع مع الدول الأخرى في تطوير تقنيات جديدة للطاقة النووية".
شاركت الصين بنشاط في المنظمات الدولية في مجال الطاقة النووية، مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتعزيز التبادلات التكنولوجية الدولية.
كما تلعب دورًا مهمًا في المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي (آي تي إي آر)، وهو أكبر تجربة اندماج نووي في العالم، وتعمل مع الدول الأخرى لمواجهة التحديات في هذا الصدد.
يحظى "هوالونغ-1" بـ716 براءة اختراع وطنية و65 براءة اختراع دولية، وأكثر من 200 علامة تجارية أجنبية، و125 حقوق نشر برمجية، وهو نموذج محلي لمفاعل الجيل الثالث الأكثر أمانًا وفعالية.
عادة ما يمثل الأمان مصدر قلق كبير للمحطات النووية، إلا أن كارثة فوكوشيما في اليابان عام 2011 زادت من حدته. وتم تصميم "هوالونغ-1" للعمل لمدة 60 عامًا، كما يفي بمعايير السلامة الأكثر صرامة في العالم.
ومن المتوقع أن تولد الوحدة رقم 5 نحو 10 مليارات كيلووات/ساعة من الكهرباء كل عام، ما يعمل على إمكانية تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بواقع 8.16 مليون طن سنويا، وفقا لبيانات الشركة الوطنية الصينية للطاقة النووية.