تونس 28 يناير 2021 (شينخوا) أوضحت الرئاسة التونسية مساء اليوم (الخميس)، ملابسات تلقيها بريدا وصفته بالخاص يحتوي على مواد مشبوهة الأمر الذي أثار جدلا واسعا في البلاد، وسط تقارير تحدثت في وقت سابق عن محاولة لـ"تسميم" الرئيس قيس سعيد، ما دفع النيابة العامة إلى فتح تحقيق حوله.
وقالت الرئاسة في بيان نشرته مساء اليوم في صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، "تلقت رئاسة الجمهورية يوم الإثنين الماضي في حوالي الساعة الخامسة مساء بريدا خاصا موجها إلى رئيس الجمهورية يتمثل في ظرف لا يحمل اسم المرسل".
وأضافت "وقد تولت الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي فتح هذا الظرف فوجدته خاليا من أي مكتوب، ولكن بمجرد فتحها للظرف تعكر وضعها الصحي وشعرت بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر، فضلا عن صداع كبير في الرأس".
وتابعت "كما تجدر الإشارة إلى أن أحد الموظفين بكتابة رئاسة الديوان كان موجودا عند وقوع الحادثة وشعر بنفس الأعراض ولكن بدرجة أقل".
وأشارت إلى أنه "قد تم وضع الظرف في آلة تمزيق الأوراق قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية، ولم يتسن إلى حد هذه الساعة تحديد طبيعة المادة التي كانت داخل الظرف".
وأكدت في بيانها أن "رئيس الجمهورية بصحة جيدة ولم يصبه أي مكروه"، لكنها ذكرت في المقابل، أن مديرة الديوان الرئاسي، نادية عكاشة" توجهت إلى المستشفى العسكري للقيام بالفحوصات اللازمة، والوقوف على أسباب التعكر الصحي المفاجئ".
ولفتت إلى أن رئاسة الجمهورية "لم تقم بنشر الخبر في نفس اليوم الذي جرت فيه الحادثة تجنبا لإثارة الرأي العام وللإرباك، ولكن تم في المقابل تداول هذا الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك وجب التوضيح".
وقبل هذا البيان التوضيحي، أكد محسن الدالي الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس في تصريح نقلته اليوم وكالة الأنباء التونسية الرسمية، انه تم تكليف الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني بالبحث بخصوص "مدى صحة المعلومات التي تناقتلها وسائل الإعلام حول وصول ظرف يتضمن مادة مشبوهة الى رئاسة الجمهورية وإجراء التحاليل المخبرية العلمية والفنية اللازمة".
وأضاف ان الفرقة المذكورة "شرعت في اجراء هذه الأبحاث وسيتم إنجاز الأعمال الفنية المطلوبة بما في ذلك حجز الظرف -ان وُجد- واجراء الاختبارات الفنية والسماع لكل من تقتضي الأبحاث سماعه وترتيب النتائج القانونية على ضوء ذلك".
وكانت تقارير قد ترددت مساء أمس الأربعاء مفادها تعرض الرئيس التونسي لمحاولة تسميم، دفعت الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الاتصال هاتفيا بنظيره التونسي، قيس سعيد "للاطمئنان على وضعه الصحي، بعد الأنباء عن محاولة تسميمه"، وذلك بحسب بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الليبية في بيان لها، إن وزير الخارجية في حكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة، أجرى إتصالا هاتفيا مع نظيره التونسى عثمان الجرندى "استفسر فيه عن صحة الرئيس التونسى قيس سعيد بعد نجاته من محاولة تسميم، متمنيا له والشعب التونسي الشقيق دوام الصحة والعافية".