مقابلة : الأمين العام لغرفة التجارة المصرية-الصينية: البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يلعب دورا كبيرا في التنمية على مستوى آسيا والعالم

القاهرة 29 يناير 2021 (شينخوا) إن "البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يتميز بالتركيز على تمويل مشروعات البنى التحتية، وقد قدم للمشروعات التي يمولها في مصر حوالي 600 مليون دولار، واتوقع أن تتسع دائرة أعماله في مصر، خاصة وأن الحكومة المصرية تقوم حاليا ببناء بنية تحتية ضخمة وحديثة وكاملة"، هكذا قال ضياء حلمي الفقي الأمين العام لغرفة التجارة المصرية-الصينية.

فقد حلت في الشهر الجاري ذكرى مرور خمس سنوات على تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وهو بنك إنمائي متعدد الأطراف مهمته تعزيز التقدم الاجتماعي والاقتصادي في آسيا.

وأكد الفقي في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لعب دورا تنمويا كبيرا في الدول النامية خاصة وأن البنك لا يفرض شروطا سياسية، واكتسب أرضية عالمية واسعة خلال 5 سنوات من تأسيسه.

وأشار إلى أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يخلق قدرا كبيرا من التوازن بين الجهات الممولة في العالم، خاصة وأن الصين صديق شريف ولا يفرض شروطا على أصدقائه والبنك الآسيوي يلتزم بنفس النمط في التعامل مع الآخرين.

فهذا البنك له دور كبير في التنمية على مستوى آسيا ثم على مستوى العالم بعد امتداد نشاطه لمناطق مختلفة في العالم عقب اتساع وتزايد أعضائه، حتى على الرغم من التحديات التي فرضها مرض فيروس كورونا الجديد في العام الأخير، وفقا لما أكده الفقي.

وأعرب المسؤول المصري عن اعتقاده بأن البنك سينطلق قريبا إلى آفاق كبيرة ومتسعة، وسيتزايد إقبال الدول المختلفة على التعامل معه، خاصة الدول الباحثة عن التنمية، والحريصة على الاستفادة منه ومن التسهيلات التي يقدمها والحزم التمويلية التي يوفرها بدون شروط.

وقال إن البنية التحتية هي أساس التنمية الثقافية والصحية والعمود الفقري للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول، مشيرا إلى أن مصر تولى اهتماما كبيرا بالتعامل مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وأن تركيز البنك على الاستثمار في البنية التحتية يؤكد أهمية وحيوية الدور الذي يلعبه خاصة في مجالي التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمختلف الدول.

وأضاف الفقي أن تطور الدولة اقتصاديا هو قاطرة تطورها وتنميتها اجتماعيا وهو ما تركز عليه الصين في تحقيق نهضتها، لافتا إلى أن الصين تسعى إلى تقديم يد المساعدة لأصدقائها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو توجه محمود للصين لمساعدة البشرية على تجاوز هذه الصعوبات، لأن البنية التحتية الضعيفة خلقت المجتمعات الفقيرة والضعيفة في أفريقيا وبعض دول آسيا وهو أمر مؤلم للبشرية وللحضارة الإنسانية.

وذكر أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية له دور ريادي مهم في التنمية الاجتماعية من خلال توفير مياه شرب نظيفة وسليمة وإقامة مشروعات صرف ومشروعات بيئية، وهو أمر في صالح الشعوب وبنائها الحضاري والثقافي والقيمي.

وقال إن من أهم المشروعات التي يساهم البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في تمويلها هو مشروع توليد الطاقة الشمسية في منطقة بنبان جنوب أسوان أقصى جنوب مصر، وهذا المشروع لا يوفر الطاقة النظيفة لمصر فحسب، وإنما يساعد أيضا على تصدير الطاقة النظيفة المولدة من الطاقة الشمسية إلى دول الجوار، وهو مشروع ضخم جدا يهم مصر التي تمتلك قدرات هائلة لإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة من الطاقة الشمسية، الأمر الذي يحول مصر لمركز لإنتاج وتصدير الطاقة الجديدة والمتجددة.

وبالإضافة لذلك، أشار الفقي إلى أن البنك يمول أيضا مشروعا آخر في غاية الأهمية يتمثل في تحسين الصرف الصحي بالقرى والمناطق الريفية، واصفا المشروع بأنه يساعد على التنمية الاجتماعية والتقليل من الأمراض حيث قال إنه "يخدم أكثر من مليون شخص".

ورأي الأمين العام لغرفة التجارة المصرية-الصينية أن الدور البارز الذي يلعبه البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية سينعكس إيجابا على العلاقات المصرية - الصينية ويزيد من توطيدها وتقويتها، خاصة على المستوى الشعبي.