الاستثمار الأجنبي في الصين في عام 2020...... نمو أكثر مرونة

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2021:01:28.11:00

بلغ الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي في القطاعات غير المالية في جميع أنحاء الصين 999.98 مليار يوان، بزيادة سنوية قدرها 6.2٪. وفي المتوسط، تم إنشاء أكثر من 100 مؤسسة ذات تمويل أجنبي كل يوم... في ظل الوضع الدولي الشديد والمعقد والتأثير الشديد لوباء كوفيد-19، نما استخدام رأس المال الأجنبي في عام 2020 في الصين مخالفا للاتجاه النزولي، وتم تحقيق زيادات على ثلاث محاور: المبلغ الإجمالي للاستثمار الأجنبي ومعدل النمو والحصة العالمية.

على الرغم من الصعوبات، فإن تطوير شركة ميرك في الصين في عام 2020 لم يتوقف على الإطلاق: فقد كانت من أول الشركات في شنغهاي التي قامت باستئناف العمل والإنتاج، وتم الإعلان عن أحدث خطة استثمارية في مجال المواد عالية الأداء في معرض الصين الدولي للاستيراد، وحافظت قطاعات الأعمال الثلاثة الرئيسية لعلوم الحياة والصحة الطبية والمواد عالية الأداء على نمو مطرد.

قال لي يي، نائب رئيس شركة ميرك المحدودة للاستثمارات (الصين) "كان عام 2020 عامًا مليئًا بالشكوك بالنسبة للاقتصاد العالمي، لكن السوق الصيني أظهر مرونة قوية. تمت السيطرة على الوباء بسرعة، وتم إطلاق سلسلة من سياسات الإغاثة لفائدة الشركات، مما أدى إلى استقرار ثقة الشركات المستثمرة في الصين."

في عام 2020، في ظل الانخفاض الحاد في الاستثمار العالمي المباشر العابر للحدود، تمتعت الصين بنظرة فريدة لجذب رأس المال الأجنبي. وابتداءً من أبريل، حققت الصين نمواً إيجابياً من خلال اجتذاب رأس المال الأجنبي ولمدة تسعة أشهر متتالية، وارتفع الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي في الأشهر السبعة الأولى من سلبي إلى إيجابي، وتغير حجم رأس المال الأجنبي المستخدم على مدار العام إلى مستوى قياسي.

أظهر استطلاع حديث أجرته وزارة التجارة أن ما يقرب من 60 ٪ من الشركات ذات التمويل الأجنبي قد حققت نموًا أو ثابتًا في دخلها التشغيلي وأرباحها في عام 2020 ، وأن ما يقرب من 95 ٪ من الشركات يحدوها التفاؤل أو متفائلة بقليل من الحذر بشأن المستقبل.

"نمو الصين في جذب الاستثمار على عكس الاتجاه السائد لا ينفصل عن الإنجازات في التخطيط الشامل للوقاية من الوباء ومكافحته والتنمية الاقتصادية والاجتماعية". قال تساو هونغ يينغ، نائب الرئيس التنفيذي للجمعية الصينية للشركات ذات الاستثمار الأجنبي، إن الصين لديها تدابير قوية وسياسات داعمة للسيطرة على الوباء أولاً واستئناف العمل. فهي أول من حقق النمو الاقتصادي من السلبي إلى الإيجابي، ليصبح الاقتصاد الرئيسي الوحيد في العالم الذي يحقق نموًا اقتصاديًا إيجابيًا، ويوفر أساسًا صلبًا ويضمن استقرار الاستثمار الأجنبي.

يستمر انتشار الوباء على مستوى العالم، لكن مشاريع سامسونغ في الصين لا تزال تسير بطريقة منظمة. قال هوانغ ديقوي، رئيس شركة سامسونغ فى الصين "هذا يرجع إلى الدعم القوي والضمان الذي توفره الحكومة الصينية. فقد وقع استخدام 24 طائرة لنقل أكثر من 5500 مهندس أجنبي للعمل عبر الحدود في عام 2020، من خلال الممرات الخضراء والسريعة، وهو ما ضمن لنا إنشاء مشاريع سامسونغ الجديدة في الصين وإكمال بناء المشاريع الكبرى التي هي قيد الإنشاء.

يعتقد هوانغ ديقوي أن "تنفيذ قانون الاستثمار الأجنبي والمعاملة المتساوية من قبل الحكومة الصينية للشركات المحلية والأجنبية قد ألهمت شركة سامسونغ وعززت تصميمها على التطور في الصين".

تستمر وتيرة الانفتاح في الصين في التسارع، وتستمر بيئة الأعمال في التحسن. تمت إضافة ثلاث مناطق تجارة حرة تجريبية جديدة؛ كما تم اختصار القائمة السلبية لوصول الاستثمار الأجنبي، وتقليل إجراءات التقييد إلى 33 بندا على المستوى الوطني، و 30 بندا في منطقة التجارة الحرة التجريبية، و 27 بندا في ميناء التجارة الحرة. لقد تمت مراجعة كتالوج الصناعات المشجعة للاستثمار الأجنبي. تمت إضافة 127 بندا جديدًا في الكتالوج المشجع؛ وتم التوقيع بنجاح على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وتم الانتهاء من مفاوضات اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد ...

بالإضافة إلى ذلك، قامت وزارة التجارة أيضًا بإنشاء فئة خاصة من المشاريع الرئيسية الممولة من الخارج، ومتابعة وخدمة 697 مشروعًا رئيسيًا ممولًا من الخارج، وساعدت في حل النقص الواضح في مواد الوقاية من الأوبئة التي أبلغت عنها الشركات الممولة من الخارج، والتخليص الجمركي المريح، كما أسهمت في حل أكثر من 3000 مشكلة صعبة مثل الاستئناف المنسق للعمل، وقامت بالتنسيق لدخول 16 ألف عامل أجنبي.