الصين تستعيد صدارة سوق طلبات السفن في العالم (3)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2021:01:18.15:12

18 يناير 2021 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ في ظل التأثير المزدوج لوباء كوفيد-19 والركود الاقتصادي خلال عام 2020، شهدت صناعة بناء السفن في العالم، أسوأ فترة ركود منذ 30 سنة. حيث تراجع الطلب على السفن في مختلف البلدان بشكل حاد.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات مؤخرا، تلقت السفن الصينية الجديدة طلبات أكثر من كوريا الجنوبية، حيث استعادت أكبر عدد من الطلبات في العالم بعد عامين.

وتظهر أحدث البيانات بأن طلبات السفن الجديدة في الصين وكوريا الجنوبية 48.8٪ و 41.4٪ من الحصة العالمية في عام 2020. إذ عادت الصين إلى المركز الأول عالميا بعد عامين من تراجعها عن هذا المركز، واحتلت كوريا الجنوبية المرتبة الثانية، واحتلت اليابان المرتبة الثالثة بحوالي 7٪ من السوق.

يعتقد سون وي، نائب المدير العام للشركة الصينية الوطنية لبناء السفن، أن إستعادة الصين للمركز الأول يعود إلى نجاعة الاجراءات الوقائية التي اتخذتها الصين لمكافحة الوباء، مما عزز ثقة مالكي السفن في الشركات الصينية. كما واصلت أقسام البحث والتطوير عمليات الابتكار أثناء الوباء، وعملت على ضمان انسيابية ونجاعة مختلف قنوات التنسيق والتواصل مع العملاء.

وبفضل الاجراءات الحازمة في مكافحة الوباء، حققت شركات بناء السفن الصينية نتائج متميزة على مستوى إكمال عمليات البناء. وقد تم تسليم أكبر سفينة حاويات في العالم، تعمل بالوقود المزدوج بسعة 23 ألف حاوية نمطية، في نهاية عام 2020 بجزيرة تشانغشينغ بشنغهاي، بعد نجاحها في اختبارات معقدة مثل تجارب الطاقة التقليدية وتجارب الغاز الطبيعي البحري المسال. وهي ثالث سفينة حاويات من نفس النوع تسلمها الصين خلال عام 2020.

وفقًا للإحصاءات، يمثل عدد السفن المستكمل بناؤها وعقود الشراء 43.1٪ و 44.7٪ على التوالي من الإجمالي العالمي. حيث لاتزال تمتلك الحصة الأكبر في السوق الدولية.

وأشار لي يان تشينغ، الأمين العام لرابطة صناعة بناء السفن الصينية، إلى أن صناعة بناء السفن في الصين قد حققت، نموا عكسيا واختراقا شاملا خلال عام 2020. وحققت أهم حصة سوقية في العالم من حيث ثلاثة مؤشرات: إكمال بناء السفن؛ وطلبات السفن الجديدة؛ وعدد الطلبات المتوفرة. وعلى وجه الخصوص، حققت صناعة بناء السفن في الصين نجاحًا في أنواع مختلفة من السفن، مما يدل على المرونة القوي والأساس الصناعي المتين لهذه الصناعة في الصين.

وتعد هذه المؤشرات الثلاثة مقياسا مهما في تقييم حجم وقوة صناعة بناء السفن. وقبل ذلك، كانت اليابان وكوريا الجنوبية تمتلكان ريادة عالمية على مستوى هذه المؤشرات.