بكين 13 يناير 2021 (شينخوا) ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الأربعاء) أن فكرة "الأيديولوجيا قبل التكنولوجيا" وتعميم مفاهيم الأمن الوطني في مجال تكنولوجيا شبكة الجيل الخامس (5G) يتعارض مع المصالح المشتركة لجميع الدول.
وأدلى المتحدث تشاو لي جيان بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي عندما سئل عن تعليق الصين على بعض السياسيين الأمريكيين الذين هددوا الدول الأخرى بعدم استخدام معدات شبكة الجيل الخامس (5G) التي تقدمها الشركات الصينية.
ومشيرا إلى أن التقدم الذي حققته الشركات الصينية في مجال شبكة الجيل الخامس معترف به على نطاق واسع، قال تشاو إن الصين أصبحت في السنوات الأخيرة أحد أهم الأماكن التي يطلب فيها الحصول على براءات اختراع لشبكة الجيل الخامس.
ولفت تشاو إلى أن الصين قامت ببناء سلسة صناعية متكاملة في شبكة الجيل الخامس تضم النظام والمحطة الطرفية والرقاقة والأجهزة، خلال الخطة الخمسية الـ13 (2016-2020)، مستشهدا بالإحصاءات الرسمية.
وقامت الصين حاليا ببناء إجمالي 718 ألف محطة قاعدية لشبكة الجيل الخامس.
وشكلت الكمية الإجمالية لبراءات الاختراع القياسية الأساسية لشبكات الجيل الخامس في الصين، ثلث براءات الاختراع المسجلة في العالم، مضيفا أنها تحتل المرتبة الأولى فيما يخص نطاق الشبكة وعدد المستخدمين في العالم.
وأردف قائلا إن محاولات وضع حواجز وتعميم مفاهيم الأمن الوطني، أو القمع المتعمد لدول وشركات بعينها، إنما ينتهك القانون الأساسي للتنمية العلمية ويتعارض مع المصالح المشتركة لجميع الدول.
ودعا تشاو جميع الدول إلى احترام قوانين السوق، وأعرب عن أمله في توفير بيئة عمل منفتحة ونزيهة وعادلة وغير تمييزية للشركات من جميع دول العالم، ومن بينها الصين.
ولفت إلى أن الصين تعتزم إجراء تعاون عملي مع جميع الأطراف في جميع المجالات ومن بينها شبكة الجيل الخامس بناء على روح الاحترام المتبادل والمساواة والثقة المتبادلة والتعاون متبادل النفع والتنمية المشتركة، من أجل تحقيق منفعة للبشرية وللعالم على نحو أفضل.