الخرطوم 13 يناير 2021 (شينخوا) اتهمت مفوضية الحدود بالسودان اليوم (الأربعاء) إثيوبيا بخرق اتفاقيات الحدود التاريخية الموقعة بين البلدين.
وقدم رئيس مفوضية الحدود معاذ تنقو شرحا للسفراء والدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدين بالسودان عن أبعاد الخلاف الحدودي بين السودان وإثيوبيا.
وقال تنقو، خلال اللقاء، وفقا لوكالة السودان الرسمية للأنباء "إن التعديات الإثيوبية على الأراضي السودانية بدأت منذ العام 1957 في خرق واضح لاتفاقيات الحدود التاريخية بين البلدين".
وأضاف "هناك أطماع إثيوبية قديمة في الأراضي الزراعية السودانية".
واتهم تنقو، إثيوبيا بالتملص من التزاماتها بخصوص إتفاقيات الحدود المحسوم أمرها منذ العام 1903.
وأكد امتلاك السودان لكل الوثائق والمستندات المؤيدة لموقفه وسيادته على الأراضي التي دخلتها القوات المسلحة السودانية.
وقال "الحكومة الإثيوبية مقرة بصحة موقف السودان بشأن ملكية الأراضي المذكورة وجميع اجتماعات اللجان طوال الفترة الماضية لم يتم التطرق فيها إلى إعادة النظر في إتفاق الحدود".
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية في وقت سابق اليوم عن اختراق طائرة عسكرية إثيوبية للحدود السودانية، وقالت إن هذا يعد تصعيدا خطيرا وغير مبرر.
وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية منذ منتصف ديسمبر الماضى توترات أمنية ومناوشات بين الجانبين.
وتتهم الخرطوم، مزارعين إثيوبيين مدعومين بقوات إثيوبية بالاستيلاء على أراض في منطقة (الفشقة) السودانية على الحدود مع إثيوبيا، وفلاحتها منذ العام 1995.
وأعلن الجيش السودانى فى 16 ديسمبر الماضى تعرض قوة تابعة لها لكمين داخل الأراضي السودانية في منطقة أبو طوير شرق ولاية القضارف، متهمة "القوات والميليشيات الإثيوبية" بتنفيذه.
وعقب ذلك، نشر السودان قوات في المنطقة الحدودية، وأعلن الجيش السوداني، في 19 ديسمبر الجاري عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ولاية القضارف على الحدود مع إثيوبيا شرقي البلاد، وأعلنت الخرطوم فيما بعد استعادتها لما تسميه "الأراضي المغتصبة".
ومحلية الفشقة هي إحدى المحليات الخمس المكونة لولاية القضارف بشرق السودان، وعادة ما تشهد هجمات دموية من قبل مليشيات إثيوبية.