14 يناير 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصدر معهد ماكينزي العالمي (MGI) وماكينزي الصين في 13 يناير الجاري، تقريرًا جديدًا بعنوان "تحول المهارات في الصين: تحويل أكبر قوة عاملة في العالم إلى متعلم مدى الحياة". وسلّط التقرير الضوء على استخدام تقنيات الرقمنة والأتمتة على نطاق واسع في الصين، مايجعل العمال في حاجة ماسة لتعلم مهارات جديدة أو حتى تغيير المهن. بالنظر إلى حجم الصين ، تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى ثلث تغيرات المهنة والاحتلال في العالم ستحدث في الصين.
في السنوات الثلاثين الماضية، زاد دخل السكان الصينيين وإنتاجية العمل بمقدار 10 أضعاف، وزاد الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 13 مرة. لكن في ذات الوقت، تراجعت بعض العوامل الدافعة الرئيسية بما في ذلك النمو السكاني والحضرنة وتراكم رأس المال. ورأى تقرير ماكينزي أن الصين تتحول حاليًا من اقتصاد يقوده التصنيع والاستثمار إلى اقتصاد مدفوع بالاستهلاك والخدمات والابتكار. ومع تسارع اتجاه الأتمتة والرقمنة في ظل جائحة كوفيد-19، ستصبح إنتاجية العمل محركًا أكثر أهمية بالنسبة للنمو، وستتغير أيضًا متطلبات المواهب والمهارات المطلوبة من قبل العمال.
وتشير الإحصاءات إلى هناك ما يصل إلى 220 مليون عامل (30 ٪ من إجمالي القوى العاملة) في الصين، قد يجدون أنفسهم في حاجة إلى تغييرمهنهم. ومع تسارع نسق الاتمتة، سينخفض الطلب على المهارات البدنية واليدوية بنسبة 18٪ بحلول عام 2030، وسيزداد الطلب على المهارات الفنية بنسبة 51٪.
ونصح تقرير ماكينزي بضرورة زيادة التعليم والتدريب في سوق العمل وغيرها من التدابير لتعزيز التحول المنهجي.
في هذا الصدد، قال نيك لونغ الشريك الإداري الأول لشركة ماكينزي ورئيس مجلس إدارة شركة ماكينزي -الصين: " إن الصين تواجه مهمة شاقة، ولكنّها تمتلك مزايا كبيرة في ظل ارتفاع مستوى الرقمنة في الصين. كما تأتي الصين في مقدّمة الدول المستثمرة في تكنولوجيا التعليم وغيرها من الاستثمارات عالية المخاطر."
وقال جيونغ مين سيونغ، الشريك الإداري لشركة ماكينزي وعميد معهد ماكينزي العالمي في الصين، بأنه نظرًا لازدياد عدد السكان الذين يشملهم نظام التعليم والتدريب بمقدار ثلاثة أضعاف، من المتوقع أن يلعب القطاع الخاص دورًا أكثر أهمية. حيث يمكنه تعزيز حصته في جانب العرض، والبحث عن فرص جديدة للاستثمار."