كينشاسا 6 يناير 2021 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الأربعاء) محادثات مع نظيرته في جمهورية الكونغو الديمقراطية ماري تومبا نزيزا، في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها في البلاد.
وأكد وانغ أن الفهم المتبادل والدعم المتبادل والثقة المتبادلة أساس التطور الصحي والمستقر للعلاقات بين الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية، لافتا إلى أن سياسة بلاده الودية تجاه جمهورية الكونغو الديمقراطية تحتفظ بتواصلها واستقرارها ولا تتأثر بالتغيرات التي تطرأ على الأوضاع الداخلية في أي من البلدين.
وأكد أن الصين لا تتدخل مطلقا في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى وتحترم الخيارات التي اتخذها شعب جمهورية الكونغو الديمقراطية، متابعا "نتطلع إلى أن تحتفظ جمهورية الكونغو الديمقراطية باستقرارها السياسي وتحقق الوحدة الوطنية والنهضة الوطنية. لقد صمدت العلاقات بين الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية أمام اختبار الزمن، وستزاداد قوتها وصلابتها بالتأكيد".
وشدد على أن الصين تدعم بقوة جمهورية الكونغو الديمقراطية في حماية سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، كما تدعم مطالبها المنطقية في المجتمع الدولي، مستطردا "أومن بأن جمهورية الكونغو الديمقراطية ستواصل منح الصين فهما ودعما بشأن القضايا التي تمس مصالحها الأساسية".
وأوضح أن التجارة بين الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية حققت نموا العام الماضي رغم الاتجاه الهبوطي العالمي، ما يعكس درجة عالية من التكامل بين اقتصادي البلدين وإمكانات التنمية الكبيرة لكل منهما، لافتا إلى أن الصين تعتزم مواصلة تعزيز التعاون متبادل النفع بين البلدين، وفقا لاحتياجات جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأشار إلى أن التعميق التدريجي للتعاون بين البلدين في مجالات الصحة والزراعة والتعليم وكذا المجال الرقمي وغيرها من المجالات، سيساعد جمهورية الكونغو الديمقراطية على تحويل مزاياها على مستوى الموارد إلى مزايا على مستوى التنمية، وسيعزز عملية التصنيع وسيعود بالفائدة على المواطنين العاديين، وسيحسن قدرة البلاد على تحقيق التنمية المستقلة.
وأعرب وانغ عن أمله في أن توفر جمهورية الكونغو الديمقراطية بيئة أعمال جيدة وأمنا قويا للشركات الصينية العاملة في البلاد، لافتا إلى توصل البلدين إلى توافق بشأن بناء "الحزام والطريق" بشكل مشترك، ما يحفز المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في البلاد.
وأضاف أن الصين تهنئ جمهورية الكونغو الديمقراطية على توليها الرئاسة الدورية المقبلة للاتحاد الإفريقي، وتدعمها في الاضطلاع بواجباتها في التنسيق بين البلدان الإفريقية من أجل الحفاظ على وحدتها وتنمية اقتصاداتها والمضي قدما نحو تحقيق الرخاء.
وقال إن الصين وإفريقيا تؤيدان معا التعددية وتعارضان الأحادية وتتمسكان بالنزاهة والعدالة وتعارضان التنمر بالقوة، وتعملان من أجل إضفاء طابع ديمقراطي على العلاقات الدولية ومن أجل عالم متعدد الأقطاب.
وأعرب وانغ عن أمله في أن تفسح جمهورية الكونغو الديمقراطية المجال أمام دور الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، وتدفع نحو تحقيق نتائج إيجابية للدورة الجديدة من منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك)، وتساهم في مستقبل أكثر إشراقا للتعاون الصيني-الإفريقي، وبناء مجتمع مصير مشترك أقوى بين الصين وإفريقيا.
من جانبها، قالت نزيزا إن الصداقة بين الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية لها تاريخ طويل، وأن العلاقة بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والنفع المتبادل.
وأوضحت أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تشكر الصين على مساعدتها الهامة في إقرار السلام وتحقيق التنمية في البلاد، مؤكدة أن بلادها تدعم بقوة الصين في حماية وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها.
وأشارت إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تتطلع إلى المضي قدما في تعميق شراكتها الاستراتيجية مع الصين، ومواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في الرعاية الطبية والزراعة والطاقة النظيفة والتعليم والبنية التحتية للطاقة والصناعة الرقمية والعلوم الإنسانية وغير ذلك من المجالات.
وأكدت أن جمهورية الكونغو الديمقراطية ترحب بزيادة الصين استثماراتها في البلاد، لافتة إلى أن بلادها على وشك تولي الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، وأن البلاد تعتزم الاضطلاع بدور فعال في تعزيز التكامل الإفريقي ودعم إفريقيا في لعب دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية.
ولفتت إلى أن بلادها تعتزم المشاركة بفاعلية في التحضيرات لاجتماع (فوكاك) المقبل والمساهمة في إنجاحه.
وتبادل الوزيران أيضا الآراء بشأن القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، وعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا في أعقاب المحادثات.