تقرير: الصين تنجح في تحسين ظروف السكن لشعبها

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:12:14.16:25

14 ديسمبر 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ في قرية داشو بمحافظة مانكانغ في مدينة تشانغدو بمنطقة التبت ذاتية الحكم بجنوب غربي الصين، تم تجديد المنازل المبنية من الطوب بأخرى خرسانية بشكل لافت للنظر. وقد كان منزل القروي آسي واحد من بين هذه المنازل التي تم تجديدها.

في سنة 2016، قامت التبت بتجديد المنازل المتداعية للسقوط في المناطق الريفية بالنسبة للأسر الفقيرة والأسر ذات الدخل المنخفض والأسر التي تعاني من الفقر المدقع والمعاقين (يشار إلى هذه الفئات بالفئات الأربعة). وبصفته ينتمي إلى عائلة فقيرة فقد تم تضمين منزل آسي ضمن المنازل المُجددة. وبعد انتقاله إلى منزله الجديد الواسع، قال آسي بكل حماس: "أنا سعيد جدًا!"

خلال "الخطة الخمسية الثالثة عشرة"، عمل نظام التأمين على السكن في الصين على تسريع البناء، وأصبح "توفير المساكن اللائقة للسكن لكل الأسر" صورة سعيدة لمئات الملايين من الشعب الصيني.

الانتقال إلى منازل جديدة: تحسن ظروف العيش بالنسبة لسكان العشوائيات بشكل كبير

"عندما كنت أعيش في العشوائيات، كان المنزل الذي نسكن فيه صغيرا وباردا، وعندما كنت أريد الخروج للتنزه لم يكن بإمكاني إلا السير ذهابا وإيابا في الأزقة الضيقة، لقد كان الجو خانقًا للغاية. بعد هطول الأمطار كانت المياه الراكدة في الأزقة وعلى الطرقات تظل لفترة طويلة حتى أن مستواها كان يصل إلى كواحل أرجلنا. أما المنزل الجديد الذي أعيش فيه الآن فهو مشرق ودافئ، كما لدينا في المجمع السكني أيضا ساحات للياقة البدنية وممرات ومنشآت للعب الأطفال. كانت المقيمة الجديدة لي شوهوي راضية جدا عن منزلها الجديد التابع لمشروع إصلاح عشوائية تشانغشين ديان في حي فينغتاي ببكين، وأضافت بأن إصلاح منزلها قد أدخل عليها سعادة خاصة.

كان الهدف من إصلاح المنازل في العشوائيات ضمن الخطة "الخمسية الثالثة عشر" هو تجديد 20 مليون وحدة سكنية، ومن عام 2016 إلى أغسطس 2020، بدأت الدولة في تجديد أكثر من 23 مليون وحدة في مختلف هذا النوع من الأحياء الشعبية في كامل أنحاء البلاد، متجاوزة بذلك الهدف الذي حددته من قبل، وتم نقل حوالي 50 مليون ساكن من منازل العشوائيات التي لم تكن صالحة للسكن إلى منازل جديدة واسعة ومشرقة ضمن خطة إعادة التوطين. خلال عملية تحسين ظروف الإسكان بالنسبة للمواطنين، فإن تجديد المنازل الشعبية القديمة أدى إلى تحسين القدرة الاستيعابية الإجمالية للمدن والبلدات وتحسين الوظائف الحضرية وتعزيز الانسجام والاستقرار الاجتماعي.

تنفيذ الضمان المادي للإسكان العام وإعانات الإيجار في وقت واحد

"كنت أعيش في غرفة مفردة صغيرة مساحتها 15 مترا مربعا، وكان الإيجار الشهري 800 يوان. الآن أعيش في منزل جديد بغرفتي نوم وغرفة معيشة واحدة. الإيجار الشهري أرخص بكثير!" بالحديث عن الأوقات الجيدة الآن، قال سونغ يونغ يي بكل سرور وهو من أحد سكان شارع شينغهوا في حي ليتسانغ بمدينة تشينغداو بأنه في يوم التسليم كان ينتظر بفارغ الصبر منذ الساعة السادسة والنصف صباحا لتسلم مفاتيح منزله الجديد.

في حي ليتسانغ، تمتعت 8421 أسرة بتغطية الضمان الاجتماعي لإيجار المساكن العامة في السنوات الخمس الماضية، من بينهم عائلات مثل عائلة سونغ يونغ يي التي حصلت على ضمانات عينيّة، والعديد من العائلات الأخرى التي تلقت إعانات الإيجار.

يتم تنفيذ الضمانات العينية وإعانات الإيجار في وقت واحد، كما يتم توسيع نطاق تأمين المساكن العامة المؤجرة باستمرار. إلى غاية نهاية عام 2019، عاش أكثر من 38 مليون شخص محتاج في الصين في مساكن عامة للإيجار، وحصل ما يقرب من 22 مليون شخص محتاج على إعانات عامة لتأجير المساكن. وقد تم تحسين ظروف الإسكان للأسر ذات الدخل المتوسط المنخفض، وتم التخفيف بشكل فعال من صعوبات الإسكان للعمال المُعينين حديثا والذين ليس لهم سكن والعمال المهاجرين في وظائف مستقرة في المناطق الحضرية، وقد لعبت المساكن العامة المؤجرة دورا وقائيا كبيرا.

بناء منازل جديدة في القرى والأرياف وتجديد المجمعات السكنية القديمة في المدن والبلدات جعل الناس يعيشون في منازل آمنة

قال شين مينغرو، أحد سكان حي هايشو في مدينة نينغبو:"ما عليك إلا أن تغط على زر المصعد برفق وفي غضون فترة قصيرة تجد نفسك في الطابق العلوي حيث منزلك الجديد." وأضاف: "أعيش أنا ووالدتي المسنة التي تجاوزت الثمانين من العمر في الطابق الخامس، ومن السهل علينا الدخول والخروج الآن". حيث إنه اشترى كرسيا متحركا لها ويخطط لاصطحابها دوما للتنزه.

يلبي تجديد المساكن الجديدة الآمنة والصالحة للسكن الرغبة المتزايد للناس لتحسين ظروفهم السكنية. في المناطق الريفية وإلى غاية نهاية عام 2019 انتقلت 62 مليون أسرة من منازل متداعية للسقوط إلى منازل آمنة بدعم كامل من الحكومة المركزية. في المدن والبلدات، وخلال هذه السنة، سيكون للمنازل القديمة التي يقطنها 7 ملايين أسرة مظهرا جديدا، وسيشمل التحول المستقبلي للمجمّعات الحضرية القديمة مئات الملايين من السكان.

ستكون شبكة نظام التأمين على السكن أكثر اتساعا وكثافة عن طريق الإيجار والبيع والإصلاح وتقديم الإعانات، وسيعمل هذا النظام ونظام سوق الإسكان بشكل مشترك على تعزيز تحقيق هدف "السكن للجميع".