دمشق 16 نوفمبر 2020 ( شينخوا) شيّعت سوريا، اليوم (الإثنين) ، جثمان وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم بموكب رسمي وشعبي من مستشفى الشامي وسط دمشق ، إلى مثواه الأخير في مقبرة المزة .
ومثل الرئيس السوري بشار الأسد بمراسم التشييع وزير الدولة لشؤون الرئاسة منصور عزام ، وبمشاركة الوزراء في الحكومة السورية والأمين العام المساعد لحزب البعث الحاكم في سوريا هلال هلال وأعضاء القيادة المركزية للحزب وعدد كبير من كبار مسؤولي الدولة وسفراء الدول الصديقة المعتمدين في سوريا .
وكانت رئاسة مجلس الوزراء في سوريا ، ووزارة الخارجية ، نعتا في وقت سابق اليوم وفاة وليد المعلم وزير الخارجية السوري عن عمر ناهز 79 عاما .
وبث التليفزيون الرسمي السوري بشكل مباشر مراسم تشييع الوزير السوري الراحل ، حيث انطلق الموكب من مستشفى الشامي ، باتجاه جامع سعد بن معاذ ليصلى على جثمانه المغطى بالعلم السوري ، ليوارى الثرى بمقبرة المزة ، وسط حضور شعبي ورسمي كبيرين .
وقال رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس إن "سوريا فقدت برحيل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اليوم، شخصية وطنية بارزة تركت أثراً طيباً في قلوب السوريين جميعاً، ودبلوماسياً مخضرماً دافع باقتدار عن وطنه سوريا في المحافل الدولية والإقليمية ومختلف ساحات العمل السياسي".
وفي المواقف الدولية، أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، عن تعازي بلاده بوفاة وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
بدوره، بعث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم رسالة إلى رئيس الوزراء السوري، معزياً بوفاة وزير الخارجية وليد المعلم.
وقال ظريف "وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم أدى دوراً مهماً في خدمة بلاده والدفاع عن مصالحها الوطنية وأمنها".
من جهته، نشر الرئيس الفنزولي نيكولاس مادورو تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، عبر خلالها عن أسفه لرحيل وليد المعلم، قائلاً: "إنه أخ وصديق مقرب، التقيت به أثناء العمل الدبلوماسي. أبعث بأحر التعازي لأسرته ولكل الشعب السوري".
كما أعربت وزارة الخارجية في سلطنة عمان عن تعازيها بوفاة الوزير المعلم.
وقالت الوزارة في تغريدة لها على تويتر اليوم تعرب وزارة الخارجية عن تعازيها ومواساتها إلى الأشقاء في الجمهورية العربية السورية بوفاة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم .
وأضافت الوزارة إنه "كان للمعلم إسهاماته البارزة في العمل الدبلوماسي على الصعيدين الإقليمي والدولي " .
وحسب المعلومات من الموقع الألكتروني لوزارة الخارجية والمغتربين السورية أن الوزير المعلم من مواليد دمشق عام 1941، والتحق بوزارة الخارجية السورية في العام 1964، وعمل في البعثات الدبلوماسية في كل من تنزانيا، السعودية، إسبانيا وإنجلترا.
وفي عام 1975، عُين سفيراً للجمهورية العربية السورية لدى رومانيا لغاية عام 1980.
في عام 1990 عُين سفيراً لدى الولايات المتحدة وذلك لغاية 1999، وهي الفترة التي شهدت مفاوضات السلام العربية السورية مع إسرائيل، حيث لفت الأداء المتميز للمعلّم أنظار المراقبين الدوليين.
وعُين وزيراً للخارجية بتاريخ 11 فبراير 2006.