دمشق 10 نوفمبر 2020 (شينخوا) أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الثلاثاء) أن المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين سيكون خطوة جوهرية في المسار الذي تسير به الحكومة لإنهاء هذا الملف، خاصة أنه سيتيح تبادل الآراء والأفكار مع عدد من الأطراف الإقليمية والدولية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
تصريحات الرئيس الأسد جاءت خلال استقباله اليوم علي أصغر خاجي كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له، وتركز الحديث خلال اللقاء حول المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين المقرر عقده في دمشق غدا الأربعاء.
وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) بأن الوفد الإيراني أطلع الرئيس الأسد على رؤية إيران لهذا المؤتمر واستعدادها لتقديم أي دعم من الممكن أن يساهم في إنجاحه وحل هذا الملف الإنساني، وأكد أن تحسن الأوضاع الأمنية على الأراضي السورية بشكل كبير والجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة السورية من أجل إعادة إعمار كل ما خربه الإرهاب تشكل أساساً قوياً للانطلاق نحو إعادة كل اللاجئين السوريين وإنهاء المعاناة التي يعيشها معظمهم في دول اللجوء.
من جانبه، شدد الرئيس الأسد على أن قضية اللاجئين هي قضية سورية، ولكن حل هذه القضية لا يعتمد فقط على الحكومة السورية بل أيضاً على مدى نزاهة بعض الدول التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان ولكنها في الوقت نفسه لا تكترث للأحوال الصعبة التي عاشها اللاجئون طوال هذه السنوات وتعمل جاهدة من أجل تسييس هذا الملف والإبقاء عليهم خارج الأراضي السورية أطول فترة ممكنة للضغط على سوريا.
كما جرى تبادل للآراء حول عدد من المواضيع ذات الشأن السياسي ومنها محادثات أستانا حول سوريا ولجنة مناقشة الدستور.
وكان الرئيس بشار الأسد ناقش، يوم الاثنين، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر الفيديو، المؤتمر الدولي للاجئين المزمع عقده في دمشق، حيث قال الاسد إن هذا المؤتمر بداية لحل هذه الازمة الانسانية.
ومن المقرر أن يتضمن أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين ، عدة جلسات تتناول الوضع الحالي في سوريا وظروف عودة المهجرين وعوائق عودتهم إضافة إلى خلق الظروف المناسبة لعودتهم ، بحسب وكالة الانباء السورية (سانا).
كما يناقش المؤتمر المساعدات الإنسانية واستعادة البنى التحتية والتعاون بين المنظمات العلمية والتعليمية وإعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سوريا في مرحلة ما بعد الحرب ويختتم بجلسة ختامية وبيان ختامي.