بكين 29 أكتوبر 2020 (شينخوا) حثت الصين اليوم (الخميس) بعض كبار المسؤولين الأمريكيين على الكف عن اختلاق الأكاذيب وتقويض العلاقات بين البلدين.
أدلى المتحدث وانغ ون بين بهذه التصريحات ردا على بيان صدر حديثا عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن تسمية الجمعية الوطنية للتوحيد السلمي للصين، بعثة خارجية.
كما قال بومبيو إن الولايات المتحدة ستوقف المشاركة في مذكرة التفاهم بين الحكومتين بشأن إنشاء منتدى حكام بين الولايات المتحدة والصين لتعزيز التعاون دون الوطني، لأن جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية سعت للتأثير على الولايات الأمريكية وعلى القادة المحليين.
ووصف المتحدث بيان بومبيو بالتلاعب السياسي القائم على التحيز الأيديولوجي وشكل من أشكال المكارثية الجديدة، لافتا إلى أنه يتعارض مع رغبة الشعبين الصيني والأمريكي في تعزيز الحوار والتبادلات.
وقال وانغ إن الجمعية الوطنية للتوحيد السلمي للصين، منظمة اجتماعية مسجلة محليا أسسها الصينيون في الولايات المتحدة وتلتزم بتحقيق إعادة التوحيد السلمي للوطن الأم وتعزيز الصداقة بين الصين والولايات المتحدة، مؤكدا "لا يوجد سبب يدعو الولايات المتحدة لتقييدها والتمييز ضدها".
وشدد المتحدث على دور جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية في تعزيز التبادلات الودية والتعاون بين الصين والدول الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، لافتا إلى أن المنظمة غير الحكومية تعد ذلك مهمة خاصة لتعزيز التفاهم المتبادل بين شعوب جميع الدول وتقوية التبادلات الودية.
وفيما يتعلق بمذكرة التفاهم، قال وانغ إن الولايات المتحدة قد اقترحتها أول مرة في عام 2011 ووقعها الجانبان. وباعتبارها منصة مهمة للتبادل بين الصين والولايات المتحدة، تم عقد المنتدى بنجاح خمس مرات، وشاركت الحكومات المحلية في البلدين فيه بنشاط وحققت نتائج مثمرة.
وقال المتحدث "من خلال وقف مشاركتها في مذكرة التفاهم من جانب واحد، فإن الولايات المتحدة تقوّض وتهدم الجسر الذي يربط بين الشعبين. ومثل هذا السلوك الرجعي محكوم عليه بالرفض من قبل الشعبين والتاريخ".
ولفت بقوله "نحث بومبيو وأمثاله على التوقف عن اختلاق الأكاذيب لتقويض العلاقات الصينية-الأمريكية، والتوقف عن استمرار السير في الطريق الخاطئة".