موسكو 26 أكتوبر 2020 (شينخوا) طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلف شمال الأطلنطي (ناتو) اليوم (الاثنين)، بالعمل على نحو مشترك لتخفيف حدة توتر الوضع في أوروبا بعدما انتهت معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.
وانتقد بوتين في بيان نشره الكرملين انسحاب واشنطن من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى العام الماضي، ما أدى إلى انهيار المعاهدة وتزايد مخاطر انطلاق سباق تسلح وتفاقم المواجهة بين روسيا والناتو.
وتابع بوتين "تدعو الحاجة إلى بذل جهود نشطة للحد من نقص الثقة، وتعزيز الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي، فضلا عن خفض المخاطر الناجمة عن حالات سوء الفهم والخلاف في مجال الأسلحة الصاروخية".
وجدد بوتين التأكيد على "التزام روسيا بما أعلنته سابقا بشأن تعليق نشر قوى نووية أرضية متوسطة المدى، حتى ظهور صواريخ أمريكية الصنع من فئات مماثلة".
وحث بوتين الناتو على إعلان تعليق مماثل كما فعلت روسيا.
وتابع الرئيس "نحن على استعداد لاتخاذ المزيد من الخطوات لخفض العواقب الوخيمة لانهيار معاهدة القوى النووية متوسطة المدى إلى الحد الأدنى، قياما على مبدأي الأمن المتساوي غير القابل للتجزئة، والاستيعاب المتوازن لمصالح جميع الأطراف".
واقترح الزعيم الروسي تنفيذ إجراءات تحقق متبادلة بين منظومات الدفاع الصاروخي الأمريكية (إيجيس أشور) المزودة بقاذفات (إم كيه -41) في قواعد الولايات المتحدة والناتو في أوروبا، وصواريخ (9إم729) بمنطقة كالينينجراد الروسية.
وأوضح أن روسيا مستعدة للامتناع عن نشر صواريخ (9إم729) في الجزء الأوروبي من البلاد، فقط إذا اتخذت بلدان الناتو خطوات تبادلية، باستثناء نشر الأسلحة التي كانت محظورة سابقا بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى في أوروبا.