الرياض 22 سبتمبر 2020 (شينخوا) أكد وزراء التجارة والاستثمار في مجموعة العشرين اليوم (الثلاثاء) مواصلة التعاون والتنسيق في ظل أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) من أجل دعم انتعاش التجارة والاستثمار الدولي، والإصلاح الضروري لمنظمة التجارة العالمية.
واختتم وزراء التجارة والاستثمار في مجموعة العشرين اليوم اجتماعا افتراضيا تحت رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين "لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري".
وأعربوا عن قلقهم إزاء المخاطر الجسيمة التي تتعرض لها جميع الدول، ولاسيما الدول النامية والأقل نمواً، خاصة في إفريقيا والجزر الصغيرة، جراء آثار مرض فيروس كورونا على التجارة والاستثمار والاقتصاد العالمي.
وقال الوزراء في بيان ختامي اليوم إنه "وسط جائحة فيروس كورونا سنواصل تعاوننا وتنسيقنا من أجل دعم انتعاش التجارة والاستثمار الدولي، ودعم الإصلاح الضروري لمنظمة التجارة العالمية من خلال تقديم الدعم السياسي لمبادرة الرياض بشأن مستقبل منظمة التجارة العالمية، وتشجيع زيادة القدرة التنافسية الدولية للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة".
وأعربوا عن دعمهم تعافي التجارة والاستثمار الدوليين، من خلال "عمل كل ما يلزم" واستخدام جميع أدوات السياسة المتاحة لتقليل الضرر الاقتصادي والاجتماعي لمرض فيروس كورونا، وكذلك تعزيز القدرة التنافسية الدولية للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والتنوع الاقتصادي والاستثمار الدولي.
وأوضحوا أن المنشآت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة تلعب دوراً حاسماً في الاقتصاد بمجموعة العشرين، حيث توظف ما بين 40 إلى 90 % من القوة العاملة، وتمثل 95 % من الشركات في جميع أنحاء العالم، وتولِّد 35 إلى 60 % من الناتج المحلي الإجمالي.
وأكدوا أن هذه المنشآت تواجه تحديات كبيرة مع جهودها لتصبح أكثر قدرة على المنافسة وأكثر اندماجاً في الاقتصاد العالمي، وهي عرضة بشكل خاص للصدمات، مثل مرض فيروس كورونا.
كما أكدوا على أهمية الإصلاح بالقول: "ندرك أن هذا الإصلاح من شأنه أن يحسن عمل منظمة التجارة العالمية، ونشجع على إجراء مناقشة بناءة لجميع المبادرات في هذا الصدد".
وعقد الوزراء اجتماعين في وقت سابق هذا العام لمناقشة التعاون لتقليل تأثيرات (كوفيد-19) الاقتصادية وإيجاد الحلول المناسبة.
وتعمل دول مجموعة العشرين برئاسة السعودية على تحفيز الجهود لتقليل تبعات انتشار مرض (كوفيد-19) عبر اتخاذ قرارات على صعيد الدول الأعضاء والعالم للمحافظة على استمرارية النمو الاقتصادي.
وتستمر المجموعة بعقد اجتماعات دورية واستثنائية تتناول جميع الأصعدة لمناقشة الأزمة وبحث الحلول المناسبة.
وتعهد قادة مجموعة العشرين خلال قمة استثنائية في مارس الماضي بضخ أكثر من 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي في إطار تدابير عدة لمواجهة (كوفيد-19) وتداعياته، مؤكدين التزامهم بـ"بذل كل ما يمكن" لمكافحته.