تونس 21 سبتمبر 2020 (شينخوا) شدد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم (الإثنين)، على أن منظمة الامم المتحدة يجب أن تكون متحدة أكثر في ظل قيم جديدة لأن الإنسانية كلها دخلت مرحلة جديدة في التاريخ ولا يمكن أن تدار العلاقات الدولية بنفس المبادئ التي كانت عليها خلال القرون الماضية.
جاء ذلك في كلمة مُصورة ألقاها اليوم في الاجتماع رفيع المستوى بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 75 لمنظمة الأمم المتحدة، وبثتها الرئاسة التونسية في صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
واعتبر الرئيس التونسي في كلمته، أن الوقت قد حان كي يفكر أطراف المجتمع الدولي معا "في مستقبل الإنسانية جمعاء، وفي رفع المظالم عن كل إنسان في أي مكان من العالم".
وأضاف قائلا إن "الكثير من الحقوق لم تجد طريقها إلى التطبيق"، ومن بينها "حق الشعب الفلسطيني في أرضه"، بالإضافة إلى "الكثير من الحقوق التي لم تلق بدورها سبيلها نحو التجسيد".
وأكد في المقابل، حاجة العالم اليوم "إلى أمم متحدة... كما يشير الى ذلك ميثاق هذه المنظمة"، لافتا إلى أن منظمة الأمم المتحدة التي تأسست قبل نحو 75 عاما ستكون بمختلف هياكلها و مؤسساتها "على موعد مع التاريخ لصنع تاريخ جديد للإنسانية قاطبة، في وقت ستشهد فيها السنوات والعقود القادمة الكثير من التغييرات"، على حد قوله.
وأشار في هذا السياق، إلى أن "الإنسانية كلها دخلت مرحلة جديدة في التاريخ"، وأنه "لا يمكن للعلاقات الدولية أن تدار بنفس المبادئ التي سارت عليها خلال القرن الماضي والقرون الماضية".
وأكد على ضرورة أن "تكون المنظمة الأممية متحدة أكثر، في ظل قيم جديدة"، في وقت صارت فيه الشعوب بفضل وسائل الاتصال "متقاربة أكثر، ويتقاسم أغلبها نفس الآمال ونفس الاحلام".
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت اليوم بالإجماع إعلانا بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة، يؤكد على أهمية التعددية، حيث رحب أمين عام هذه المنظمة، أنطونيو غوتيريش، بإعلان الجمعية العامة، وبالتزامها بتنشيط تعددية الأطراف، بحسب ما نشرته منظمة الأمم المتحدة في موقعها الرسمي.