الرياض 23 يوليو 2020 (شينخوا) أقامت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة يوم الثلاثاء ندوة بعنوان " المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية.. تاريخ حافل وآفاق مستقبلية مشرقة"، بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على أقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والصين .
ونوه المشاركون في الندوة، بعمق العلاقات بين البلدين وجذورها التاريخية الممتدة لأكثر من ألفي عام، مؤكدين أن العلاقات تشهد اليوم تطورا كبيرًا في مختلف المجالات ،وفرص التعاون بين البلدين الصديقين واعدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال المشرف العام على المكتبة الفيصل بن عبد الرحمن أبن معمر أن العلاقات بين الحضارتين العربية والصينية قائمة منذ فجر التاريخ عبر طريق الحرير. وأوضح أن الزيارات المتبادلة بين البلدين تعمل على تعميق العلاقة بينهما، فهناك مصالح عميقة تربط الشعبين السعودي والصيني، وهناك تعاون على مستوى الجانب الحضاري والثقافي.
وأوضح أن السعودية والصين تشتركان في مصالح ومبادئ وقيم مشتركة، وقال إن البلدين لديهما آفاق واسعة للتعاون الثقافي ، وخاصة حماية التراث وتعليم اللغات ، مضيفا أن المكتبة على استعداد لمواصلة تعزيز التبادلات الثقافية الثنائية والمساهمة في تعميق استراتيجية الشراكة الشاملة بين البلدين.
بدوره تحدث السفير الصيني لدى المملكة تشن وي تشينغ، عن العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين، وقال أن هناك احترام متبادل، حيث حقق البلدان إنجازات مشهودة وأصبحا نموذجا للعلاقات بين الدول.
وقال منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة العربية السعودية في 21 يوليو 1990 ، احترمت الدولتان دائما الأنظمة السياسية وخطط التنمية والمصالح المشتركة لبعضهما البعض.
وأشار السفير إلى أن كلا من الصين والمملكة العربية السعودية يمران حاليا بمرحلة هامة من التطور، من خلال توافق مبادرة الحزام والطريق بشكل كبير مع الرؤية السعودية 2030 ، وهذا يوفر فرصة تاريخية لكلا الجانبين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل مشترك.
وخلال الندوة أكد عدد من الحضور أثناء مداخلاتهم أن كلا البلدين يعدان موطنا للحضارات والثقافات ودعوا إلى زيادة الزيارات الميدانية للمملكة من قبل الشباب الصيني، مؤكدين أن جائزة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز للتعاون الثقافي بين المملكة والصين سيكون لها أثرها الكبير في تنمية التواصل الثقافي بين البلدين، كما دعوا إلى المزيد من التعاون بين المراكز البحثية في كل من المملكة والصين ودعم مراكز البحث والمؤسسات الفكرية .