دمشق 15 يونيو 2020 (شينخوا) أكد معاون وزير الصحة السوري أحمد خليفاوي اليوم (الإثنين) أن سوريا استفادت من تجربة الصين في محاربة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيدـ19) ، مبينا أن بلاده اتخذت عدة إجراءات احترازية منذ انتشار المرض للحد من انتشاره والتصدي له .
وقال المسؤول السوري في وزارة الصحة السورية في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن التجربة الصينية في التعامل مع مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيدـ19) كانت مهمة للغاية والحكومة السورية استفادت منها في التعامل مع المرض .
وأضاف " لقد استفدنا مما تم التوصل إليه في التجربة الصينية وكذلك التجارب الصينية في الدول الأخرى ، فضلا عن توصيات منظمة الصحة العالمية بخصوص هذا المرض ".
وأشار معاون وزير الصحة السوري إلى أن هناك تنسيقا مستمرا مع الصين فيما يتعلق بسبل مواجهة حالات مرض (كوفيدـ19)، مؤكدا أن القطاع الصحي في سوريا تضرر كثيرا جراء ويلات الحرب خلال 9 سنوات .
وقال خليفاوي إنه تم خلال مؤتمرين عقدا عبر الفيديو بين الأطباء الصينيين والسوريين تبادل الخبرات والاطلاع على المعلومات التي توصل لها الجانب الصيني في معالجة مرض (كوفيدـ19) ".
يشار إلى أنه في 23 أبريل الماضي عقد مؤتمر عبر الإنترنت وكذلك يوم 26 من نفس الشهر عقد مؤتمر مماثل بين خبراء طبيين صينيين وسوريين تم خلالهما تبادل الخبرات لمكافحة مرض (كوفيدـ19) .
وأضاف "بالتأكيد هذه اللقاءات أدت إلى زيادة الخبرة والمعرفة لدى الأطباء السوريين في التعامل مع هذا المرض".
وتابع يقول إن هناك تنسيقا مع الجانب الصيني فيما يتعلق بإرسال المساعدات التي تدعم نظام الرعاية الصحية في سوريا لتكون قادرة على مواجهة جائحة مرض فيروس كورونا الجديد .
وأشار إلى أن ما تم تنفيذه حتى الآن في مراكز العلاج في سوريا باستخدام البروتوكول الحالي قد حقق نتائج إيجابية.
وقال المسؤول السوري إن القطاع الصحي في سوريا تأثر بالحرب الطويلة والعقوبات الغربية الاقتصادية المفروضة على سوريا ، مبينا أن المؤسسات الطبية كانت مستهدفة وكذلك المستشفيات ووحدات الطوارئ والفرق الطبية العاملة في وزارة الصحة .
وأضاف "أن النظام الصحي في سوريا بحاجة إلى الكثير ، خاصة في ظل الحرب الاقتصادية التي تشنها الدول الغربية وأمريكا ضد سوريا ، لذا فإن أي مساعدة تكون هي داعمة لهذا النظام سواء كانت في إطار الشق الدوائي أو التجهيزات والخدمات والخبرات فهي بالتأكيد نقطة مضيئة في خدمة القطاع الصحي ".
ويشار إلى انه في وقت سابق من هذا الشهر ، تلقت وزارة الصحة السورية دفعة جديدة من المعدات الطبية الصينية كجزء من التعاون لمكافحة مرض (كوفيدـ 19) بين البلدين.
واحتوت دفعة المساعدات الصينية الجديدة التي قدمتها السفارة الصينية لدى دمشق إلى الجانب السوري ، على الأقنعة الواقية والأثواب والمعقمات .
وفي 15 أبريل الماضي ، تبرعت الصين بدفعة من مجموعات اختبار (كوفيدـ 19) إلى سوريا للمساعدة في مكافحتها للمرض .
وفي غضون ذلك ، قال المسؤول السوري إن انتشار فيروس كورونا الجديد لا يزال تحت السيطرة في سوريا.
ويشار إلى ان سوريا سجلت حتى الآن 177 إصابة بمرض (كوفيدـ19)، وتم شفاء 74 حالة ، وسجلت 6 حالات وفاة.
وقال خليفاوي "لقد وضعنا خطة تم تبنيها وطنيا للتعامل مع هذا المرض لوقف انتشاره ، بدءا من الإجراءات المتخذة عند المعابر الحدودية إلى الإجراءات المتخذة داخل المؤسسات ومراكز الرعاية الصحية للتعامل مع الحالات المشتبه فيها".
وأضاف إن وزارة الصحة عملت على تعزيز قدرات المراكز الصحية لتكون على استعداد لمواجهة انتشار جائحة هذا المرض .
وأشار خليفاوي إلى أن جميع الحالات التي تم تسجيلها في البلاد كانت إما للأشخاص القادمين من الخارج أو لأشخاص مخالطين لاشخاص مصابين جاءوا من الخارج أثناء تفشي المرض في العالم.