15 ابريل، ابولاط سليمان، يتعلم تطريق الحديد في ورشة الحدادة بقرية قووان قولو بشينجيانغ، ضمن برنامج تكويني لمكافحة الفقر. تصوير لي فاي، صورة الشعب |
يعمل قدير يسين وأفراد اسرته على ريّ محصول الطماطم بحقله الواقع بقرية يوستانغ بمحافظة شاش بشينجيانغ، فيما تفتحت أزهار القطيفة وتنتظر موسم الحصاد. ويقول للموظفة الحكومية اشيامو قولي التي تقف بجانبه: "االشتلة تنمو بشكل جيد، ان تحقيق 3000 يوان من الدخل على المو الواحد ليست مشكلة."
منذ بداية العام، كثفت محافظة شاش من جهودها للمساعدة في تخفيف حدة الفقر.
"في هذا العام، نظمت القرية دورات حول الزراعة في البيوت المكيّفة، ودعونا مدربين لتقديم التوجيهات. وبما أنك من أسرة محدودة الدخل، فإن السياسات تمنحك الشتلة مجانا، وستأتيك المصانع مباشرة لشراء المحصول، وإذا لم تنجح الزراعة سنعطيك تعويضا،" تخاطب اشيامو قولي قدير قائلة.
فقرّر قدير حينها زرع فدانين من القطيفة واثنين من الخضار.
وبعد أكثر من شهر، وجد قدير أنه ليس من الصعب زراعة محاصيل جديدة، ولكن الاعمال ستكون أكثر تعقيدًا من ذي قبل. "عليّا أن أتخلّص من الفقر أولا، سأزرعها في العام المقبل، وسأشتري الشتلات بنفسي، ولا حاجة لأن تعطيها لي مجانا."
تتبع شاش لكاشغار، وتحتوي على عدد كبير من الأسر الفقيرة. وحتى نهاية عام 2019، كان لا يزال هناك 173 قرية و10323 أسرة و35446 شخصًا لم يتخلّصوا من الفقر، وهو ما يمثل 1/3 و1/4 و1/5 في شينجيانغ على التوالي.
يذكر أن سياسات مكافحة الفقر التي نفذتها الحكومة في شينجيانغ خلال السنوات الأخيرة في انتشال 10000 أسرة من تحت خط الفقر. وتطرح سياسات مكافحة الفقر مساعدات دقيقة الأسر الفقيرة على اختلاف ظروفها.
مثلا حينما أراد محمدي الحصول على قرض لتربية الأبقار، رأى المسؤولون على برنامج مكافحة الفقر في المقاطعة بأنه لا يمتلك خبرة في تربية الماشية، بينما لديه تجربة في تصليح الاجهزة الالكترونية. لذلك نصحوه بأن يحصل على تدريب في هذا المجال. وبعد أن أتم التدريب حصل على عمل براتب 2500 شهريا. وقام برنامج مكافحة الفقر باهداءه مئة حمامة.
"إن تربية الحمام أسهل من تربية الأبقار، والتكلفة منخفضة أيضًا. وإضافة الى راتبي، سأتمكن هذا العام من مغادرة خط الفقر"، يقول محمدي.