تظهر الصورة الملتقطة في 31 مايو شارعا للأكل في مدينة تشانغشا عاصمة مقاطعة هونان حيث يستمتع الزبائن بالأكل والمنظر الجميل في الليل على ضفاف نهر سيانغ جيانغ. تصوير تشنغ شياوقوانغ/ صحيفة الشعب |
11 يونيو 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/في الآونة الأخيرة، ابتكرت المطاعم الصينية طرقا إدارية جديدة وحسنت من مستوى خدماتها فيما يتعلق بتعزيز تدابير مكافحة المرض والسيطرة عليه مثل الترويج لاستعمال عيدان تناول الطعام العامة والوجبات المنفصلة والقيام بأنشطة تفضيلية وتعزيز الخدمات عبر الانترنت، مما جعل الزبائن يعودون للمطاعم للاستمتاع بأشهى الأطباق بعد تفشي فيروس كورونا الجديد.
وقال ليو يونغتاو أحد أصحاب المطاعم: "لقد عاد الزبائن إلى المطعم الآن، والأهم من كل هذا هو التأكد من أن إجراءات الوقاية والسيطرة على المرض في مكانها أم لا. كما نواصل تحسين الخدمات المتعلقة بهذه الإحتياجات الجديدة". كما أضاف أنه تم إعادة ترتيب المطعم من جديد ووضع حواجز بين الطاولات أثناء الجلوس وتنفيذ مبدأ طلب الطعام من دون تلامس. في الوقت نفسه، تم إضافة عيدان الطعام العامة على طاولات الطعام وتغطية الأطباق عند تقديمها، وكل هذا التحكم الصارم هو من أجل الحفاظ على سلامة الزبائن.
خلال فترة مكافحة كوفيد-19 في البلاد، تأثر عمل صناعة المطاعم. وقد أظهرت بيانات شهر أبريل حول مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية التي أصدرها المكتب الوطني للإحصاء في 15 مايو أنه في الفترة من يناير إلى أبريل، بلغت إيرادات المطاعم في جميع أنحاء البلاد 833.3 مليار يوان بانخفاض قدره 41.2 بالمائة على أساس سنوي. ولكن في الوقت نفسه، استعادت صناعة المطاعم حيويتها تدريجيا. وفي شهر مايو بلغ مؤشر النشاط التجاري غير التصنيعي 53.6 بالمائة بزيادة قدرها 0.4 نقطة مئوية عن الشهر السابق، وكان مؤشر نشاط الأعمال التجارية للتموين فوق 55.0%. في تشنغتشو وإلى غاية 31 مايو، بلغ معدل استئناف صناعة المطاعم 90%، ومعدل حضور الزبائن ما يقرب من 80 %.
وبالإضافة إلى تكتيكات المساعدة الذاتية لشركات المطاعم ومن أجل تعزيز انتعاشها، أدخلت مناطق مختلفة تدابير لتخفيض الضرائب والرسوم وتحفيز الاستهلاك وزيادة الثقة لدى المستهلكين.
في تشينغداو، استعاد مطعم الموسيقى شعبيته تدريجيا. وقال مديره يوان نينغ: "في الأشهر الماضية، كنا نخسر ما يقرب من 200 ألف يوان شهريا، من الصعب الحفاظ على التدفق النقدي".
في الوقت الذي لم يكن فيه عمل كثير، قامت لجنة إدارة منطقة عرض موارد الابتكار في تشينغداو بتشكل فريق لاستئناف العمل من جديد وزيارة كافة المطاعم والمحلات وصياغة استراتيجيات مختلفة لكل واحد فيها. وقال يوان نينغ: "إن لجنة الإدارة لا تقدم لنا اقتراحات تشغيلية فحسب، بل تساعدنا أيضا لاستقبال زبائننا من جديد. وبعد التنسيق يقدم هذا المطعم ما يقرب من ألف وجبة شهريا للشركات المجاورة والطلبات عبر الانترنت وخدمة الايصال إلى البيوت.
وقال شاو جونفينغ، موظف بإدارة المطاعم بمكتب الإشراف على سوق منطقة شيبي في تشينغداو:" عندما تعود أي شركة تقديم طعام إلى العمل، نذهب إليها ونتفقدها ونساعدها، كما نسعى جاهدين لمساعدة المزيد من المطاعم والمحلات للتغلب على المصاعب التي واجهوها".
في خنان، انضمت الدائرة التابعة لوزارة التجارة الصينية بالمقاطعة ورابطات المطاعم الإقليمية والبلدية إلى المؤسسات المالية لإطلاق سلسلة من المنتجات المالية المناسبة لشركات المطاعم. وفي الوقت نفسه، اتصلوا بالمجمعات التجارية الكبرى وأسواق التخصص الزراعي ومنصات التجارة الإلكترونية وغيرها من مؤسسات التداول التجاري لتقديم تخفيضات مهمة في أسعار الحبوب والبذور الزيتية الممتازة للمطاعم والمحلات، بالإضافة إلى تخفيض الإيجارات والعمولات. كما أصدرت جمعية تشنغتشو للتموين وصناعة الفنادق مبادرة "تخفيض العمولات والرسوم وتجاوز الصعوبات"، داعية إلى مساعدة المطاعم والمحلات على خفض تكاليف التشغيل.
ووفقا للين جون، أحد موظفي المكتب الخاص في منطقة شيبي بمدينة تشينغداو، أصدر المكتب العام للحكومة الشعبية للمدينة عددا من سياسات الدعم التي ساعدت إلى حد الآن أكثر من 110 شركة تموين على تقليل أو خفض تكاليف الإيجار بأكثر من 3.2 مليون يوان.
بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل تعزيز استعادة الاستهلاك في المطاعم، تعمل كل المناطق على اتخاذ نفس الاجراءات أيضا. حيث أن تشينغداو مستمرة في تنفيذ أنشطة خاصة بالاستهلاك، كما أطلقت شركات تقديم الطعام أطباقها الموسمية الشهيرة، وخصومات القيمة المخزنة وخدمات التخفيض في الأسعار وأنشطة أخرى. كما أصدرت الإدارات ذات الصلة في مدينة تشنغتشو 400 مليون يوان في شكل قسائم استهلاك كمكافآة للمجتمع على دفعات لتعزيز استهلاك السكان، وخاصة الاستهلاك في المطاعم.