في الصورة الملتقطة يوم 23 مايو، منطقة بحيرة يوي يا الخلابة بجبل مينغشا في مدينة دونهوانغ، السياح يركبون الجمال للتمتع بمشاهدة الصحراء. تصوير وانغ بينين/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين |
4 يونيو 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ منذ وقت ليس ببعيد، أظهر التقرير المالي للربع الأول لشركة تينسنت، أنه تم، بالإشتراك بين شركة تنسينت ومعهد دونهوانغ للأبحاث، إطلاق برنامج "زيارة متحف دونهوانغ" عبر الإنترنت، وقد تجاوز عدد الزيارات عبر الإنترنت في الشهرين الماضيين 13.8 مليون زيارة، وأصبح فيما بعد منتجًا تمثيليًا لزيارة المتاحف الثقافية عبر الإنترنت.
"زيارة متحف دونهوانغ" عبر الإنترنت لم تمنح الجمهور الإحساس بالطيران في السماء وهو في منزله فحسب، بل كان لها دور كبير في حيوية فن اللوحات الجدارية داخل المتحف.
بسبب تأثير وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، قرر معهد دونهوانغ للأبحاث إغلاق كهوف موقاو وكهوف الألف بوذا الغربية وغيرها من المعالم داخل متحف دونهوانغ أمام الزوار بشكل مؤقت، وذلك اعتبارا من يوم 24 يناير. وخلال مكافحة الوباء، اعتمد معهد دونهوانغ للأبحاث على "دونهوانغ الرقمية "، وذلك من خلال توفير الموارد السياحية في دونهوانغ للجمهور داخل بيوتهم، وتغذية المجتمع بثقافة دونهوانغ، واستمر ذلك حتى بدأت مواقع دونهوانغ بفتح أبوابها من جديد أمام الزوار بشكل تدريجي في مايو الماضي.
منذ سنوات عديدة، كان معهد دونهوانغ للأبحاث يستكشف ويعرض ثقافة دونهوانغ من خلال التكنولوجيا الرقمية. وفي الوقت الحاضر، تم رقمنة أكثر من 200 كهف بالكامل. في عام 2015، أطلق معهد دونهوانغ للأبحاث مشروع "دونهوانغ الرقمي" (https://www.e-dunhuang.com/) . حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالجداريات والفن التشكيلي الملون لـ 30 كهفًا رائعًا مجانًا عبر الإنترنت.
بدعم من التكنولوجيا الرقمية والإبداع الثقافي، تم أيضًا تجربة المنتجات الثقافية والإبداعية مثل الموسيقى والألعاب والرسوم المتحركة، مما أضفى على ثقافة دونهوانغ الضاربة في القدم حيوية جديدة.
قالت فان جينشي، الرئيسة الفخرية لمعهد دونهوانغ للأبحاث "اقترح معهد بحوث دونهوانغ مفهوم" دونهوانغ الرقمية "منذ ثمانينيات القرن الماضي، وذلك بهدف استخدام تكنولوجيا الكمبيوتر وتكنولوجيا الصور الرقمية لتحقيق الحفظ الدائم والاستخدام المستدام للآثار الثقافية في كهوف دونهوانغ. حيث أن إنشاء منصة مكتبة الموارد الرقمية" دونهوانغ " هيأ الظروف نحو تعزيز الحماية العلمية لكهوف دونهوانغ والاستخدام الرشيد والمنظم لموارد البيانات ".
يحتوي مشروع "دونهوانغ الرقمي" بشكل رئيسي على جانبين. أولاً، بناء كهوف دونهوانغ الرقمية وقاعدة البيانات للجداريات والتماثيل الملونة. حيث أن ذلك لا يمكن أن يوفر المعلومات الأساسية للحفاظ على فن دونهوانغ والبحث فيه فحسب، بل ويوفر أيضًا أساسًا لصياغة تدابير الحماية للجداريات والتماثيل الملونة. وفي الوقت نفسه، يمكن دمج وثائق ونتائج أبحاث دونهوانغ المنتشرة حول العالم داخل ملفات إلكترونية. ثانيًا، معالجة الكهوف والجداريات والمنحوتات والتماثيل الملونة وجميع الآثار الثقافية المتعلقة بدونهوانغ وتحويلها إلى صور رقمية، واستخدام أرشيف دونهوانغ الرقمي لتطوير الأفلام الرقمية، والقيام بنقل ثقافة وفنون دونهوانغ من كهوف موقاو والسماح للسائحين "بالنظر إلى الكهوف من خارج الكهوف".
تم تعيين فان جينشي، البالغة من العمر حاليا 81 عامًا، من قبل عميد معهد دونهوانغ للأبحاث قبل 20 عامًا. خلال هذه الفترة، واصلت الصين زيادة حمايتها لكهوف دونهوانغ، وزادت من حجم التمويل بشكل كبير وأدخلت أساليب عالية التقنية، بالإضافة الى ازدياد حجم التبادلات والتعاون الدولي بشكل تدريجي. كما واجهت مشاكل متنوعة لحماية كهوف دونهوانغ، حيث أن الكوارث الطبيعية تتسبب في تلف اللوحات الجدارية وانهيار الصخور؛ ويشكل العدد المتزايد للسياح تحديات خطيرة لحماية كهوف موقاو والبيئة الخاصة بها.
قالت فان جينشي: "تتدهور حالة الجداريات والمنحوتات الملونة بشكل لا رجعة فيه حتى تختفي تماما. نحن نسابق الزمن لحمايتها، ويجب أن ننتقل من"حماية الإنقاذ "إلى" الحماية الوقائية " وبذل قصارى جهدنا من أجل الوقاية من المشاكل المستقبلية."